زيارة الست عادة اجتماعية متجذرة في حضرموت

رغم انتهاء شهر رمضان وعيد الفطر، إلا أن الفعاليات الاجتماعية والتراثية في محافظة حضرموت، شرق اليمن، المرتبطة بهذه المناسبات، لم تنتهِ بعد.

بعد طقوس الختايم الرمضانية التي عاشتها مدن ومناطق حضرموت أواخر شهر رمضان، وما تلاها من احتفالات بعيد الفطر، عاشت مدن الساحل خلال الأيام الماضية طقوس زيارة الست.

وزيارة الست عادة اجتماعية متجذرة في أوساط المجتمعات المحلية بحضرموت، وتأتي عقب الانتهاء من صيام الست من شوال، التي تلي عيد الفطر.

بعد انتهاء صيام الست من شهر شوال يقوم أهالي حضرموت بزيارة سنوية تبدأ فعالياتها يوم الثامن من شهر شوال، وتشتهر بها مدن ساحل حضرموت، وتستمر لمدة أربعة أيام.

وتبدأ الزيارة من مدينة الشحر مرورًا بشعب النور ثم الواسط وتنتهي بالشحر، وهي فعالية دينية شعبية كرنفالية يحضرها المئات من أهل الشحر وجميع مناطق حضرموت.

وزيارة الست أكبر زيارة على مستوى ساحل حضرموت، وهي مستمرة منذ أكثر من مائتي عام، وتتخللها الكثير من الفعاليات الدينية والشعبية مثل المرفع والعدة والشبواني وسمرات الدان والغيّة وغيرها، ويقام فيها سوق شعبي طوال أيام الزيارة.

طقوس الزيارة

يقول منصب شعب النور والواسط الدكتور حسين شيخ بن الشيخ أبوبكر، إن برنامج زيارة الست هذا العام بدأت عصر يوم الأحد الماضي، السادس من أبريل/نيسان الجاري، الثامن من شوال، بتحرك لعبة العدة لعقل باعوين من الشحر إلى شعب النور بالواسط.

ويضيف الدكتور أبو بكر في تصريح لـالعين الإخبارية: يلي ذلك بعد صلاة العشاء قراءة المولد النبوي في مسجد أحمد بن صالح بالشعب، والاستمرار على قراءة الأذكار الدينية.

كما تقام لعبة الشبواني لعقل باعوين بعد العشاء في ساحة دار المقام بشعب النور، وتتواصل فعاليات الزيارة صباح اليوم التالي بإقامة الأذكار الصباحية في شعب النور، بحسب الدكتور أبو بكر.

ويواصل: بعد صلاة العصر يتم التحرك بالمرفع والطيالة والزف ولعبة العدة لعقل باعوين من شعب النور إلى الواسط، يليه بعد صلاة العشاء مباشرةً تكرار قراءة المولد الشريف والأذكار الدينية، وإقامة شبواني عقل باعوين مرة أخرى بساحة مسجد عمر المحضار في الواسط.