ما هو السبت بحث تاريخي يتناول التسمية والمفهوم في عدة أديان ولغات

يدور كثير من الكلام حول تسمية يوم السبت بهذا الاسم، ومن أين جاء؟
وقد ذُكِر كثيرٌ من النقاش والجدل حول هذه التسمية وأصلها، خاصة وأن أيام الأسبوع تبدأ من يوم الأحد باعتبارها اليوم الأول واحد، وثانيه هو الإثنين كونه جاء عقب الأحد باعتبار العد التصاعدي، ثم الثلاثاء كثالث أيام الأسبوع، وبعده الأربعاء تعقيباً كرابع الأيام، ثم الخميس نهاية لسلسلة الأعداد والأيام كخامس يوم من أيام الأسبوع، لكن التسمية هنا لها دلالة أعمق؛ فقد كان يمكن أن تسمى الخامس، لكنها سميت الخميس وهي ليست اشتقاقاً ولا مرادفاً للعدد خمسة؛ فالخميس -كما هو معلوم في جل استعمالات اللغة العربية ولغة المسند قبل ذلك- أنها تعني الجيش.
وهكذا يذهب الكثير من الباحثين إلى أن أيام الأسبوع تنتهي عند هذا اليوم، ولكنهم يقعون أيضاً في مشكل يوم الجمعة ماذا يعني؟ ولماذا لم يكن تعقيباً على الخميس ومواصلة سلسلة العدد كأن يسمى السادس أو السدوس مثلاً؛ فسمي بالجمعة لاعتبار اجتماع العرب فيه في الجاهلية!
وبعضهم يفسر عدد أيام الأسبوع أنها ستة أيام فقط، مستندين إلى العدد المذكور في القرآن الكريم في قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العرش}الأعراف54، وهي مذكورة في سبعة مواضع في القرآن الكريم، دون ذكر أسماء الأيام ولا اليوم السابع. لكن ليس بالضرورة أن تكون هذه الست الأيام هي أيام الأسبوع؛ فقد يكون لعدد الأيام التي خلق الله فيهن السموات والأرض قد تكون عشراً أو عشرين؛ فالعدد هنا مقصور لمدة الإنجاز لا لتبيان الأيام.
ويبقى في نظرهم يوم السبت هو المشكل الأساس؛ من أين جاء؟ ولماذا سمي بهذه التسمية تحديداً؟! ففي الثقافة اليهودية أن الله خلق السماوات والأرض في هذه الأيام الستة ثم في السابعة استراح (حاش لله من التشبيه والتعب) وهو القائل: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ}ق38، ولذلك يسمونه يوم الراحة من السبات!
ويبدو أن هذه الثقافة اليهودية أثرت على بقية الأمم وخاصة
ارسال الخبر الى: