لهذا السبب أعلنت حماس تأجيل صفقة التبادل القادمة مع العدو الإسرائيلي

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تأجيل إطلاق الأسرى الإسرائيليين، الذي كان مقرراً يوم السبت القادم، في خطوة اعتبرتها “رسالة تحذيرية” للاحتلال الإسرائيلي، بهدف الضغط عليه للالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار.

وأكدت الحركة، في بيان، التزامها الكامل بالاتفاق “ما التزم به الاحتلال”، مشيرة إلى أنها نفذت جميع التزاماتها بدقة وفي المواعيد المحددة، في حين سجل الاحتلال الإسرائيلي العديد من الخروقات، من بينها تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهداف المدنيين بالقصف وإطلاق النار، ما أسفر عن سقوط قتلى.

كما أوضحت حماس أن الاحتلال يعرقل دخول الإمدادات الإنسانية، مثل الخيام والمساكن الجاهزة والوقود، بالإضافة إلى تأخير دخول المستلزمات الطبية الضرورية لإعادة تأهيل المستشفيات. وأكدت أنها أبلغت الوسطاء بهذه الانتهاكات بشكل مستمر، لكنها لم تلقَ استجابة.

وأشارت الحركة إلى أنها تعمدت الإعلان عن القرار قبل خمسة أيام من موعد تسليم الأسرى، لمنح الوسطاء فرصة للضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته، مع إبقاء الباب مفتوحًا لتنفيذ التبادل في موعده إذا التزم الاحتلال بالاتفاق.

ميدانياً، أكدت وسائل إعلام فلسطينية استمرار خروقات الاحتلال منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، حيث استشهد فلسطينيان في غزة أمس بنيران القوات الإسرائيلية، كما استمر تحليق الطيران التجسسي في سماء القطاع.

في المقابل، شهدت “تل أبيب” تظاهرات حاشدة لعائلات الأسرى الإسرائيليين، الذين طالبوا الحكومة باستكمال صفقة التبادل، ودعوا الوسطاء للتدخل العاجل لإعادة تنفيذ الاتفاق. وفي هذا السياق، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعًا طارئًا لتقييم الموقف والتباحث حول تداعيات تأجيل الصفقة.