الزبيدي يعود إلى عدن ويعلن استعداد الانتقالي لـ مرحلة جديدة من النضال وسط توتر أمني حاد في حضرموت
خاص _ المساء برس|
دخل المشهد في المحافظات الجنوبية اليمنية مرحلة جديدة بعد إعلان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، عيدروس الزبيدي، الاستعداد لبدء “مرحلة جديدة من النضال”، وذلك خلال ترؤسه اجتماع هيئة رئاسة المجلس الذي عقد في عدن.
وأكد الزبيدي في تصريحات صحفية أن “المجلس الانتقالي الجنوبي ماضٍ في دوره ومسؤولياته التاريخية استعداداً لمرحلة جديدة من نضالات شعب الجنوب لاستعادة وبناء دولته الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة”.
وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع تصاعد حاد للتوتر الأمني في محافظة حضرموت، بين الفصائل الموالية للإمارات وأخرى موالية للسعودية، في صراع على النفوذ والسيطرة.
ولم يقتصر التصعيد على التصريحات فقط، حيث أفادت مصادر إعلامية محلية بإرسال المجلس الانتقالي خلال الأيام الماضية تعزيزات عسكرية تتضمن جنوداً وآليات عسكرية إلى مناطق في ساحل حضرموت، في خطوة اعتبرت على أنها استعداد لمواجهة محتملة.
وبالتزامن مع هذا التحشيد، أطلق قائد قوات الدعم الأمني التابعة للانتقالي، أبو علي الحضرمي، تهديدات علنية ضد عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت المدعوم سعودياً، مما دفع بالأخير إلى تنظيم اجتماع قبلي حاشد في هضبة حضرموت.
وأعلن بن حبريش خلال الاجتماع تشكيل “مقاومة حضرمية” بهدف “دحر القوات القادمة من خارج حضرموت”.
وأصدر حلف قبائل حضرموت بياناً أعلن فيه تفويض” قوات حماية حضرموت” بالتحرك الفوري لردع ما وصفها بالقوة الغازية، في إشارة واضحة لقوات الانتقالي، مما ينذر بمواجهة قادمة بين الطرفين.
وفي محاولة لامتصاص التصعيد، أصدر رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي، بإيعاز من السعودية قراراً بتعيين سالم الخنبشي محافظاً جديداً لمحافظة حضرموت خلفاً لبن ماضي، على أمل أن يسهم هذا القرار في احتواء التوتر.
إلا أن مراقبين سياسيين وأمنيين أكدوا أن “هذه الخطوة ليست ذا جدوى” لأنها “لم تعالج جذور المشكلة”، مشيرين إلى أن التعيينات الإدارية لا يمكن أن تحل أزمة تتعلق بالصراع على النفوذ والسلطة بين أطراف إقليمية ومحلية متصارعة.
ويأتي هذا التصعيد في إطار الصراع المستمر منذ سنوات على السيطرة على المحافظات الجنوبية بين المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً من جهة، والقوى
ارسال الخبر الى: