الزبيدي والعرادة يبحثان حلولا عاجلة للأزمة الاقتصادية الراهنة

الأنباء أونلاين – الرياض :

بحث عضوا مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس الزُبيدي والشيخ سلطان العرادة، في العاصمة السعودية الرياض، سُبل المعالجة العاجلة للأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد جرّاء الحرب التي فجّرتها ميليشيات الحوثي الإرهابية.

واستعرض اللقاء الذي حضره رئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي وعضو الهيئة الدكتور ناصر الخُبجي آخر المستجدات الاقتصادية والمعيشية، في ظل التدهور الحاد للعملة الوطنية والانهيار المتسارع في الخدمات الأساسية

وأكد الزُبيدي والعرادة أن المرحلة الراهنة تستدعي تدخلاً سريعاً وتنسيقاً مكثفاً بين مجلس القيادة الرئاسي والحكومة و كافة الجهات ذات العلاقة لوضع حد للأزمة الاقتصادية المتفاقمة

مشددين على ضرورة توحيد الصفوف وتضافر الجهود الوطنية لمواجهة التحديات الراهنة، وفي مقدمتها خطر مليشيات الحوثي التي تستهدف بنهجها العدائي حياة المواطنين ومقومات الدولة في مختلف المحافظات المحررة

وعبّرا عن ثقتهما في دعم الأشقاء والأصدقاء للمساعي الرامية إلى إنقاذ الاقتصاد الوطني وحماية المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الماضية مشيرين إلى أن مواجهة المشروع الحوثي تتطلب موقفاً وطنياً موحدا وإجراءات استثنائية.

وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد حدة الأزمة الاقتصادية نتيجة التحديات الراهنة التي يواجهها الاقتصاد الوطني جراء تراجع الإيرادات العامة، بعد توقف تصدير النفط إثر استهداف مليشيات الحوثي للموانئ النفطية ما دفع الحكومة إلى البحث عن دعم إقليمي ودولي لتفادي كارثة وشيكة.

وتسببت هذه الأزمة الاقتصادية المتفاقمة بانهيارٍ متسارعٍ في قيمة العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية، حيث تخطّت حاجز 2785 مقابل دولارٍ أمريكيٍ واحد، وتجاوزت 728 مقابل ريالٍ سعوديٍ واحد

وقد انعكس تأثير هذه الأزمة على أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية بشكلٍ مباشر، وأدّى إلى تراجع القدرة الشرائية لمعظم المواطنين في المحافظات المحرّرة، إضافةً إلى اتساع رقعة الفقر، وانهيارٍ شبه كاملٍ في منظومة الخدمات.

إحصائيات وأرقام

كشف البنك الدولي في أحدث تقاريره صدر في يونيو/حزيران الجاري، أن أكثر من 80% من سكان اليمن يعيشون تحت خط الفقر، في ظل أزمة معيشية خانقة وقدّر عدد المحتاجين إلى مساعدات إنسانية بأكثر من 21.7 مليون شخص، بينهم نحو 17.5 مليون يعانون