الزبيدي في نيويورك مرحلة جنوبية جديدة تتشكل على الطاولة الدولية
46 مشاهدة

4 مايو / تقرير: مريم بارحمة
تُشكّل زيارة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في أعمال الدورة الـ(80) للجمعية العامة للأمم المتحدة، لحظة سياسية مفصلية تحمل أبعادًا استراتيجية تتجاوز البروتوكول الدبلوماسي التقليدي. إنها مشاركة تحمل في طياتها رسالة واضحة إلى الداخل والخارج: الجنوب حاضر بقوة، والقيادة السياسية الجنوبية باتت لاعبًا محوريًا لا يمكن تجاوزه في أي ترتيبات تخص مستقبل الجنوب، واليمن، والمنطقة.هذه الزيارة الثانية على التوالي للرئيس الزُبيدي إلى نيويورك خلال عامين، تؤكد أن الحضور الجنوبي لم يعد حدثًا عابرًا أو استثناءً، بل أصبح تقليدًا سياسيًا متجذرًا يرسخ شرعية المجلس الانتقالي الجنوبي ويضعه على خارطة الفاعلين الدوليين. فالزيارة لها دلالاتها العميقة بالنسبة لقضية الجنوب العادلة.
-أهمية استراتيجية تتجاوز الرمزية
أهمية هذه الزيارة لا تكمن فقط في كونها حضورًا جنوبيًا في محفل أممي رفيع، بل في الرسائل السياسية التي تحملها إلى الأطراف الدولية والإقليمية، وإلى خصوم الجنوب وحلفائه على حد سواء. فالرئيس الزُبيدي يدخل الجمعية العامة للأمم المتحدة وهو يحمل ملفًا متكاملًا لقضية الجنوب، مدعومًا بشرعية شعبية صلبة وموقف سياسي متماسك، ورؤية واضحة للحل السياسي ترتكز على حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم واستعادة دولتهم على حدود ما قبل مايو 1990م.
الحضور الجنوبي في نيويورك يرسل إشارات قوية بأن الجنوب لم يعد مجرد ملف هامشي يتم تداوله في الغرف المغلقة، بل أصبح قضية مفتوحة على النقاش الدولي، يحضرها ممثلو الجنوب بأنفسهم، ويعرضون رؤيتهم وخياراتهم مباشرة أمام المجتمع الدولي، وهو تحول تاريخي في مسار قضية الجنوب منذ اندلاعها قبل عقود.
-بناء شراكات استراتيجية
من أبرز أهداف زيارة الرئيس الزُبيدي إلى الولايات المتحدة تعزيز الشراكات الدولية، وبناء تحالفات استراتيجية مع الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، ومع المؤسسات الدولية المؤثرة. فالجنوب يمتلك موقعًا جيوسياسيًا بالغ الأهمية على خطوط الملاحة الدولية في بحر العرب وخليج عدن وباب المندب، ما يجعل استقراره مصلحة مشتركة للقوى الدولية.
وتتيح المشاركة في الدورة الـ(80)
ارسال الخبر الى: