صحيفة عبرية عرض الزبيدي انفصال جنوب اليمن مقابل التطبيع مع إسرائيل رهان محفوف بالمخاطر قد يشعل المنطقة ترجمة خاصة

قالت صحيفة معاريف العبرية، إن عرض ما يعرف برئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، عيدروس الزبيدي، انفصال جنوب اليمن مقابل التطبيع مع إسرائيل رهان محفوف بالمخاطر قد يشعل المنطقة.
وأضافت الصحيفة في تحليل لها ترجمه للعربية الموقع بوست إنعيدروس الزبيدي، زعيم المجلس الانتقالي الجنوبي، قدّم وصفة صادمة للاستقرار الإقليمي: إعلان استقلال جنوب اليمن وفتح قنوات علنية مع إسرائيل والانضمام لاتفاقيات إبراهيم.
واعتبرت الصحيفة ذلك اقتراحٌ صارخ يضع حلّاً جديداً أمام أزمة إقليمية عميقة — لكنه في جوهره قنبلة موقوتة قد تقود إلى تفجير جيوسياسي في الخليج وباب المندب.
خطوة استراتيجية أم إشعال متعمد؟
وحسب الصحيفة فإن الزبيدي لا يختبئ: يقول إن دولة جنوبية مستقلة ستقضي عملياً على نفوذ الحوثيين وإيران في البحر الأحمر، وستمنح الغرب وإسرائيل شريكًا عمليًا للتحكّم في الممرّات البحرية. لكن دعوتَه ليست مجرد رؤية — هي محاولة لإعادة رسم الخريطة السياسية بإجراءات أحادية قد تُقابل بعقوبات، ورفض دولي، وتصعيد مسلح.
وذكرت أن إعلان إمكانية إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل و«الالتحاق» باتفاقيات التطبيع يضع الجنوب على خط تماس مباشر مع محور المقاومة الإقليمي. تحويل الموانئ الجنوبية إلى قواعد استراتيجية لخدمة مصالح خارجية سيُعتبر تهديدًا مباشرًا لإيران والحوثيين، وقد يدفع إلى ردود فعل عسكرية أو توسع في عمليات الاستهداف عبر البحر.
الاعتماد على السعودية والإمارات: سيف على رقبة المشروع
وقالت الزبيدي يعترف بوضوح بأن الجنوب معتمد على الدعم السعودي والإماراتي اقتصادياً. هذا الاعتماد يجعل أي مسعى للانفصال هشاً: من ناحية قد يحصل على غطاء ومساندة، ومن ناحية ثانية قد يتحول إلى لعبة مصالح تُستغل لتأمين قواعد وحضور إقليمي بتكلفة باهظة للجنوب وللمنطقة بأسرها. وفق الصحيفة.
وبشأن القرارات الأخيرة التي أصدرها الزبيدي ترى الصحيفة الإسرائيلية أن التعيينات الإدارية الأخيرة للزبيدي في المحافظات الجنوبية تُقرأ على أنها تحشيد للنفوذ الداخلي، لكنها أثارت غضب الرياض وواشنطن. هذه الخطوات الأحادية تقوّض الشرعية الوطنية وتزيد احتمالات مواجهة مسلحة مع قوى داخلية أو مع الشمال، وتضع الجنوب في موقف «مسؤول بلا سلطة» كما اعترف هو
ارسال الخبر الى: