تحسن الريال اليمني بين التشكيك بتراجع الأسعار ودعوات لضبطها ومهادنة الشركات التجارية

تتعالى الأصوات الشعبية، المطالبة بخفض الأسعار، بما يتلاءم مع تراجع أسعار الصرف للريال اليمني أمام سلة العملات الأجنبية، خلال الأيام الماضية، ما دفع السلطات المحلية في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات المحررة إلى تشكيل لجان ميدانية لمراقبة الأسعار والضغط على الشركات والتجار لتعديل الأسعار وفقا لتراجع أسعار الصرف للعملة الوطنية.
بالمقابل يشكو المواطنون، من غياب الرقابة واستمرار الأسعار في عملية الإرتفاع أو تراجعها قليلا بما لا يوازي تراجع أسعار الصرف للعملة الوطنية التي تعافت الأيام الماضية بشكل لافت.
وفيما يبدو لكثيرين أن تراجع أسعار الريال اليمني وتحسنه أمام الدولار وبقية العملات الأجنبية، شيء إيجابي، يرى آخرون أنه وهم قد يفضي بهم لتمني بقاء أسعار الصرف كما كانت سابقا، مقارنة بتأكيدهم أن أسعار السلع والمواد الغذائية لن تتراجع كما يتصور البعض وسيتم الإلتفاف على مطالب الشعب بتعديل طفيف لتلك الأسعار والتي ستعاود الإرتفاع في أوقات تقتنصها الشركات والتجار على حد سواء.
كثيرون بمناطق الشرعية يقارنون أسعار بعض المنتجات والمواد الإستهلاكية بما كانت عليه قبل تراجع أسعار الصرف، بما هو عليه الآن ويجدون فارقا يؤكد أنهم كانوا يستفيدون من صرف العملات الأجنبية بما يمكنهم من الحصول على تلك المنتجات أو المواد الإستهلاكية، خصوصا أسر المغتربين اليمنيين الذين كانوا يصرفون الألف الريال السعودي بما يعادل 770 ألف ريال.
السلطات المحلية في مختلف المحافظات المحررة، أغلقت العديد من المحلات التجارية والشركات الكبيرة بينها مجموعة هائل سعيد أنعم التجارية إحدى كبرى الشركات التجارية في اليمن.
منع دخول منتجات مجموعة هائل سعيد أنعم
وجهت السلطات الأمنية بمحافظة الضالع، جنوب اليمن، بمنع دخول أو مرور أي شاحنات تجارية إلى المحافظة من منتجات شركة مجموعة هائل سعيد أنعم التجارية.
جاء ذلك في تعميم موجه من مدير عام شرطة محافظة الضالع وقائد الحزام الأمني أحمد قائد صالح القبة، إلى قادة قطاعات الحزام الأمني وقادة النقاط الأمنية بالمحافظة.
وأرجع التعميم، أسباب المنع، لما تم إقراره خلال الاجتماع المنعقد صباح اليوم الاثنين، بين السلطة المحلية وقيادة شرطة المحافظة ومكتب الصناعة والتجارة،
ارسال الخبر الى: