الرياض تحشد الدعم الدولي في نيويورك لتجسيد حل الدولتين

يافع نيوز – متابعات

انطلقت في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أعمال المؤتمر الدولي حول القضية الفلسطينية، برعاية سعودية-فرنسية مشتركة، وسط مشاركة من 17 دولة، وغياب ملحوظ للولايات المتحدة التي لم تُبدِ اعتراضاً جدياً على انعقاده رغم عدم مشاركتها.

ويهدف المؤتمر، الممتد على مدى يومين، إلى دعم التسوية السلمية للنزاع الفلسطيني – الإسرائيلي، وتفعيل حل الدولتين على أساس حدود عام 1967، مع اعتبار القدس عاصمة مشتركة للدولتين.

وفي كلمة الافتتاح، ثمّن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، جهود المملكة العربية السعودية وفرنسا في تنظيم المؤتمر، معتبراً إياه «فرصة نادرة» يجب استثمارها لدفع مسار السلام قدماً. ودعا إلى إقامة دولتين مستقلتين، ديمقراطيتين، ذاتي سيادة، ومتجاورتين، ومعترف بهما دولياً، ومندمجتين في المجتمع الدولي.

من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن المؤتمر يمثل «محطة مفصلية» في مسار تنفيذ حل الدولتين، الذي تراه المملكة «مفتاحاً لاستقرار المنطقة». وأعلن عن تحويل 300 مليون دولار من البنك الدولي لصالح فلسطين، بالتعاون مع باريس، مشدداً على ضرورة وقف الكارثة الإنسانية المتواصلة في قطاع غزة.

أما وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، فأكد أن بلاده تسعى لتحويل حل الدولتين إلى «واقع ملموس»، مشيراً إلى أن التحرك الدولي الراهن أطلق «زخماً لا يمكن وقفه» نحو حل سياسي شامل للصراع في الشرق الأوسط.

وشددت الوفود المشاركة، خلال كلماتها، على أهمية البناء على هذا الزخم، وعلى الدور القيادي للرئاسة السعودية – الفرنسية في صياغة وثيقتين أساسيتين من المتوقع إصدارهما عن المؤتمر.

ويُنظر إلى هذا الاجتماع على أنه دفعة دبلوماسية نوعية تأتي في وقت حرج، وسط تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية، وتعثر جهود الوساطة التقليدية.