الركود والغلاء ينغصان الاحتفاء بـ المولد النبوي في مصر
انتهت احتفالات المصريين بـالمولد النبوي الشريف وبقيت حلوى المولد على أرفف المحلات، وسط ركود هائل في المبيعات، للموسم الثالث على التوالي. شهدت الساعات الأخيرة من احتفاء المواطنين بذكرى المولد النبوي إقبالًا على الشراء في المناطق الشعبية، والميادين الرئيسية بالعاصمة والمدن الكبرى، حيث حرصت الحكومة على إقامة معارض لبيع الحلوى بأسعار مخفضة، تناسب ذوي الدخل المحدود.
شملت العروض تقديم علب حلوى تناسب الأسر صغيرة الأعداد، تحتوي على بضع قطع من الحلوى الشهيرة، كالسمسمية والحمصية والفولية، والملبن والمشبك، الأكثر تداولًا وضمانًا من حيث جودة الأسعار ورخصها، تتراوح قيمتها ما بين 300 جنيه إلى 500 جنيه، وطرح أخرى تناسب الفئات المتوسطة تصل إلى 1500 جنيه، مشتملة على المزيد من البسبوسة والأصناف المزودة بقليل من المكسرات، (الدولار = 48.55 جنيهاً).
ارتفع سعر عبوة الحلوى بالمكسرات إلى 950 جنيهًا للصغيرة و4500 جنيه للمتوسطة، وزن ثلاثة كيلوغرامات، متأثرة بزيادة سعر كيلو الفستق واللوز والكاجو والبندق من متوسط سعر 550 جنيهًا إلى 850 جنيهًا للكيلو الواحد. أقبل المشترون خلال الساعات الماضية على شراء قطع الحلوى التي تبدأ من 5 جنيهات إلى 80 جنيهًا، وقليل منهم الذين حرصوا على إحياء التراث المصري القديم في مشتريات حلوى المولد الذي يشمل عروس المولد ولعبة الحصان الحلاوة المصنوع من قوالب السكر، والذي استبدل مؤخرًا بألعاب بلاستيكية محملة ببعض قطع الحلوى، التي ترضي لهفة الأطفال وتقلّل من تكلفة المشتريات.
مع ارتفاع الأسعار، رصد العربي الجديد حرص أرباب الأسر على شراء كميات بسيطة ومناسبة تكفي أفراد العائلة، لإحياء العادة المرتبطة برمزية اجتماعية، تحتفي بها الدولة، بجعل يوم 12 من ربيع الأول إجازة رسمية لكافة الجهات الرسمية، وتنشر عن مظاهر الاحتفال بها على مدار الساعة في أجهزة الإعلام باعتبارها مناسبة دينية واجتماعية متجذرة تثير حنين الناس إلى الماضي، إذ كانت الحلوى توزع على المارة في الشوارع وتُقابل كل من يدخلون البيوت، وتروي عطش الصغار للحلويات بشتى أنواعها.
جولة على حلويات المولد النبوي
في جولة لـالعربي الجديد بسوق باب البحر الأشهر في صناعة الحلوى المعلبة
ارسال الخبر الى: