بني حشيش الرقم الصعب في معادلة الصراع اليمني الأمريكي
59 مشاهدة

تحليل/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//
تتعرض مديرية بني حشيش، الواقعة شرق العاصمة اليمنية صنعاء، للاسبوع الثالث على التوالي لضربات جوية أمريكية مكثفة، ما يثير تساؤلات حول الأهداف الاستراتيجية لهذه العمليات في ظل التصعيد العسكري المستمر في المنطقة.
الأبعاد العسكرية والاستراتيجية
تُعد مديرية بني حشيش بوابة استراتيجية للعاصمة صنعاء، حيث كانت على مدى سنوات حرب التحالف على اليمن، خط الدفاع الأول أمام أي تحرك عسكري يسعى للوصول إلى العاصمة صنعاء من جهة الشرق.
وفي ظل التحركات الفاشلة لمجندي قوات التحالف من محافظة مأرب باتجاه مديرية نهم في عام 2015، تدافع أبناء قبيلة بني حشيش مع سائر القبائل اليمنية لإسناد قوات صنعاء في الدفاع عن العاصمة صنعاء، ما كبد قوات التحالف خسائر فادحة ومميتة تسببت بانهيارات عسكرية كبيرة بداية من الانسحاب من مديرية نهم وخسارة محافظتي الجوف والبيضاء بالكامل، إلى فقدان 12 مديرية من أصل 14 مديرية تابعة لمحافظة مأرب.
وتشير تقديرات الخبراء والمحللين العسكريين، إلى أن واشنطن، بعد فشل ضرباتها الجوية الأخيرة في تحييد قوات صنعاء عن إسناد قطاع غزة، لجأت للعمل على إعادة بث الروح تمهيد الطريق مجدداً أمام القوى الحليفة لها في اليمن لتنفيذ عمليات هجومية محتملة باتجاه شرق العاصمة صنعاء، على غرار ما حدث في سوريا نهاية العام الماضي.
كما رأى الخبراء، أن الاستهداف المتكرر لمديرية بني حشيش يعكس رغبة أمريكية في إضعاف القدرات الدفاعية للقوات الموالية لصنعاء، في مسعى أمريكي للضغط على صنعاء عسكريًا للحصول على مكاسب سياسية قد تساعدها في إحداث تغييرات في مواقف صنعاء، الدعمة لغزة.
الأهمية التاريخية والجغرافية لبني حشيش
قديماً تعتبر بني حشيش بوابة الدفاع الشرقية عن العاصمة صنعاء ويشهد لها التاريخ انها من ناصرت الإمام الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم الرسي في الدخول نحو العاصمة صنعاء، كما ساهمت في التصدي للغزاة الأتراك، ودعم كافة الثورات التحريرية للعاصمة صنعاء.
وحديثاً لعبت بني حشيش دورًا محوريًا في التصدي للزحف العسكري للقوى التابعة للتحالف، منذ أن تقدمت الفصائل المدعومة من التحالف إلى مديرية نهم
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على