الرقص والتهويدات سلوكيات مكتسبة لا فطرية
الدراسة، المنشورة في مجلة Current Biology، استندت إلى أكثر من 43 عاماً من البحث الإثنوغرافي المفصل مع شعب الأتشِي الشمالي في باراغواي، وأظهرت أن هذا المجتمع لا يمارس الرقص الجماعي ولا الغناء الموجّه للأطفال، على عكس ما تفترضه العديد من الدراسات المقارنة بين الثقافات.
وأوضح الباحث مانفير سينغ، أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة كاليفورنيا ديفيس، أن الكبار يغنون فرادى وفي سياقات محدودة للغاية، مضيفاً: باستثناء التراتيل الكنسية التي أدخلها المبشرون، لم يُلاحظ أي شكل من الرقص الجماعي أو أغاني الأطفال بين الأتشِي الشماليين.
سلوكيات مكتسبة وليست فطرية
تشير الدراسة إلى أن هذه السلوكيات ليست مدمجة بيولوجياً في الطبيعة البشرية، بل تعتمد على النقل الثقافي، ما يجعلها عرضة للضياع مع تغيّر الظروف الاجتماعية أو التاريخية. ويشبّه الباحثون هذه السلوكيات باختراع النار أو أدوات الإنسان البدائية؛ فهي تتطلب الابتكار والتعلّم والممارسة للحفاظ عليها بين الأجيال.وأكد سينغ أن فقدان هذه الممارسات بين الأتشِي الشماليين ربما حدث أثناء فترات انخفاض عدد السكان أو التوطين القسري في محميات، وهو ما أدى إلى اختفاء ممارسات ثقافية أخرى، مثل الشامانية والزراعة البدائية والسحر المرتبط بالصيد. ومع ذلك، يواصل الآباء تهدئة أطفالهم باستخدام الكلام المرح والابتسامات والضحك والتفاعل الجسدي، ما يدل على أن الحاجة إلى تهدئة الرضع مستمرة، حتى في غياب التهويدات.
/> موسيقى التحديثات الحيةإريك ساتي... أن يكون الكسل موهبةً
بحث
ارسال الخبر الى: