الردع المحدود رسائل الضربات الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين
٦٠ مشاهدة
((المرصد))العرب:
على الرغم من أن الضربات التي استهدفت خمس محافظات يمنية كانت محدودة، ولم تخلّف وراءها عدداً كبيراً من الضحايا، فقد أوضحت المدى الذي يمكن أن تذهب إليه واشنطن وحلفاؤها الغربيون في التعامل مع استهداف الحوثيين للسفن التجارية والحربية في المنطقة، الأمر الذي يؤكد أن البيت الأبيض يريد تثبيت “معادلة جديدة” لا تتعلق فقط بالحوثيين، بل أيضاً بأتباع إيران في المنطقة بدايةً من سوريا والعراق، وصولاً إلى حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن.ضغوط للرد
تعرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن منذ 19 نوفمبر الماضي إلى ضغوط هائلة لعدم ردها على التصعيد الحوثي وهجماته في الفترة الأخيرة. وقد بدأت هذه الهجمات باستهداف مدينة إيلات جنوب إسرائيل، وتطورت إلى الهجوم بعد ذلك على السفن التجارية، واحتجاز السفينة “غالاكسي ليدر” في 20 نوفمبر الماضي، وصولاً إلى أكبر هجوم حوثي على السفن التجارية والعسكرية في 9 يناير الجاري باستخدام نحو 21 طائرة مُسيَّرة، وصواريخ مجنحة وصواريخ “كروز”، وهو الهجوم الذي وصفته وزارة الدفاع الأميركية بـ”الأكثر تعقيداً” من جانب الحوثيين منذ بداية هجماتهم بداعي وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ويقول الدكتور أيمن سعيد، الخبير في العلاقات الدولية، في تقرير نشره مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة إن هجوم 9 يناير الجاري شكّل نقطة تحول في رؤية الإدارة الأميركية إلى تصعيد الحوثيين، فحتى الأسبوع الأول من شهر ديسمبر الماضي كانت واشنطن تدفع بأن هجمات الحوثيين لا تستهدف السفن العسكرية الأميركية أو الغربية، وأن جميع الطائرات المُسيَّرة والصواريخ المجنحة التي أطلقوها على إيلات أو السفن التجارية تم إسقاطها بالكامل، ومن ثم لا توجد حاجة إلى اتخاذ إجراءات إضافية للتعامل مع الحوثيين، خصوصاً أن إدارة الرئيس بايدن سبق لها أن رفعت اسم ميليشيا الحوثيين من القائمة الأميركية للجماعات الإرهابية في 12 فبراير 2021، أي بعد أقل من أسبوعين فقط على دخول بايدن البيت الأبيض في 20 يناير من نفس العام.
إستراتيجية واشنطن
بعد القصف البحري والجوي الأميركي والبريطاني والمدعوم من كندا وأستراليا وهولندا ضد الحوثيين في
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على