إلى فخامة الرئيس واعضاء المجلس الرئاسي كتب القاضي عبدالناصر احمد

من هو القاضي؟ وقفت امام هذا السوال يتعجب فلكل تقريبا يعرف من هو القاضي! فأردت أن ابحر اغوص في هذا الوصف ليعرف الناس من هو القاضي فالبعض من العامه يعتقد بأن القاضي يمتلك جسم ولكنه خارق قوي قد يكون الحديد والصلب والتيتانيوم يدخل في صناعة هذا جسم لذلك نرى القاضي صارما بارد الوجه لايمتلك من الاحساس نصيب فقلبه عبارة عن مضخه تضخ الدم ليس لها أي علاقه بالمشاعر وهذا ما يعطي قيمه الى هيبته فقلت في نفسي هذه صفة تنطبق على مواصفات الرجل الحديدي الخارق .ولكن ليس للقاضي.
فتساءلت اذن من هو القاضي ؟ هذا سوال طرق عقلي كثيرا فالصوره النمطيه في أذهان الناس صوره مرعبه مشوهه فيها من المبالغة قد تصف القاضي بصفات خارقه على نحو ما ذكرت والبعض يحمل صوره سيئه عن القاضي بذكر مايحمله القاضي من عيوب ومايوجد في عمله من تقصير ولكني احببت أن أسلط الضوءعن الجانب الآخر من حياة القاضي الجانب المخفي عن أعين الناس..
القاضي انسان بسيط يعيش وسط عامة الناس حاملا على أكتافه رساله وابتلاء فالقاضي قد بنى حياته على هدف جميل وهو خدمة العداله والسكينه العامه حاملا على عاثقه رساله تحمل هم المجتمع بأكمله فليس سهلا أن يقعد القاضي يوميا على مقعده الوثير يفصل في قضايا الناس يسمع فيه اسرار البيوت والخلافات التي تندلع بين الاسر قد يكون وجه القاضي حينها باردا صارما ولكن تق أن المشاعر تكاذ أن تمزق قلبه اربا من الألم من نحو ما يسمع فليس سهلا علينا كقضاة حين نرى عراكا بين الاخوه وبالايادي و قد استولى الطمع على عقولهم وليس سهلا علينا أن نسمع صراخ المظلومين في وجوهنا أن كان هذا المظلوم لايستطيع ان يدافع ويثبث حقه.
أدعوكم لبرهه أن تجلسوا مع انفسكم و تطلقوا العنان لخيالكم وتضعوا انفسكم في هذه المواقف لتسمعوا كل هذا الأنين فنحن لانقضي بحدسنا انما نقضي بما ثبث أمامنا لأننا مقيدون بنصوص واحكام القانون فمهما ما عظم الشخص الماثل أمامنا أو صغر
ارسال الخبر الى: