الرئيس علي ناصر محمد مثال حي للثبات على المواقف
317 مشاهدة
الوطن العدنية/كتب/ عبدالكريم سالم السعدي
تابعنا اللقاء الحواري السريع مع سيادة الرئيس اليمني علي ناصر محمد والذي ادارة الإعلامي المتميز علي صلاح احمد من على قناة المهرية وكان لقاءا وطنيا قوميا بامتياز رحل بنا الرجل من خلاله إلى زمن كانت فيه الأمة مازالت تستطيع أن تقول (لا) وتستطيع التعبير عن رفضها دون انتظار رضا الأطراف الاخرى في الضفة المقابلة رغم الفرق الشاسع في الامكانات العسكرية والاقتصادية .كل يوم يؤكد الرئيس علي ناصر محمد بأنه يمثل أحد أهم الزعامات التي عرفها اليمن في تاريخه الحديث وظاهرة فريدة من ظواهر العمل السياسي والوطني التي تستحق التوقف عندها ونقلها لأجيال الحاضر والمستقبل فخطاب الرجل يؤكد لكل من يتابعه بأن السياسة لاتعني الانبطاح والتنازل عن القناعات وأن الثبات على المواقف لايمثل جمود سياسي بل يمثل ثوابت لايجوز تبديلها أو التخلي عنها لمجرد أن الخصم غير راض عنها او لضمان البقاء والاستمرار في واجهة المشهد أي كانت بشاعة صورة ذلك المشهد.
ويعلمنا فكر وخطاب السيد الرئيس علي ناصر محمد ان القضايا الوطنية والقومية والتمسك بها والدفاع عنها تمثل السياج الاستراتيجي الضامن لحماية التطلعات والاحلام وتحقيق الأهداف فمن يتخلى عن قضاياه واهدافه لمجرد أن الأمم تكالبت عليه كمن يُسلم بالهزيمة قبل أن يخوض المعركة!!
كان الرئيس علي ناصر محمد في مقابلته حاضرا وفي حاله شعرنا معها ونحن نتابعه وكأن الرجل لم تفصله مايقارب خمسه واربعين عاما عن اللحظة التي عانق فيها الكلاشنكوف من على ضفاف ميناء عدن مطلقا رشقات الرصاص مُرحبا بابطال فلسطين الذين واجهوا حينها مايواجهوه اليوم من اشقائهم من خذلان وتخلي وكأن الرجل في هذا اللقاء يستكمل جزءا آخر من ملحمة الثبات على المواقف .
ببقى الرئيس علي ناصر يمثل حاله من حالات الزعامة العربية التي تحتاجها الأمة وتحتاجها الاجيال التي تعيش تقلبات هذا الزمان الذي اختلت فيه الموازين وتبدلت فيه المعايير وبات فيه المؤمن بقضايا الأمة كالقابض على الجمر فالرجل يحمل فكر يقوم على السلام ولكنه لايفرط في الثوابت يؤمن بالسلام الندي
ارسال الخبر الى: