الرئيس عيدروس الزبيدي في أمريكا دبلوماسية جنوبية تخترق الجدار الدولي وتضع الجنوب في قلب المعادلة الدولية
30 مشاهدة

4 مايو / تقرير مريم بارحمة
زيارة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في افتتاح أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وعقد سلسلة من اللقاءات الثنائية لوفد مجلس القيادة مع رؤساء الوفود المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لم تكن مجرد جولة روتينية أو نشاط دبلوماسي عابر، بل شكلت حدثًا استثنائيًا في مسار قضية الجنوب ونضال شعبه الوطني. كانت الزيارة لحظة مفصلية أظهرت أن الجنوب لم يعد مجرد متغير تابع في معادلة الأزمة اليمنية، بل أصبح لاعبًا رئيسيًا يسعى لفرض قضيته على طاولة القرار الدولي. اللقاءات التي عقدها الزُبيدي مع أعضاء مجلس الأمن الدولي وكبار المسؤولين في الخارجية الأمريكية، إضافة إلى ظهوره الإعلامي البارز في القنوات الدولية، حملت رسائل سياسية قوية أكدت أن الجنوب حاضر على الساحة الدولية وأن تطلعات شعبه في الحرية والاستقلال باتت في صلب أي تسوية سياسية شاملة.-السياق الإقليمي والدولي للزيارة
جاءت الزيارة في وقت بالغ الحساسية؛ إذ دخلت الأزمة اليمنية مرحلة دقيقة بعد سنوات من الحرب والصراع المسلح الذي استنزف اليمن والجنوب. بات المجتمع الدولي يدرك أن أي حل يفرض بالقوة أو يتجاهل المطالب الحقيقية للجنوبيين لن يصمد طويلًا، وسيعيد إنتاج دورات العنف والفوضى. ومع الحراك الدبلوماسي المكثف الذي تقوده الأمم المتحدة والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لدفع العملية السياسية، برزت الحاجة إلى إشراك جميع القوى الفاعلة على الأرض، وفي مقدمتها المجلس الانتقالي الجنوبي، باعتباره الحامل السياسي الأبرز لقضية شعب الجنوب.
كما تشهد المنطقة تحولات كبرى، من إعادة ترتيب التحالفات الإقليمية إلى التهدئة في ملفات ساخنة كالأزمة الخليجية والتقارب السعودي–الإيراني، ما جعل الملف اليمني نقطة اختبار لمدى قدرة القوى الدولية على إنتاج تسوية شاملة. وفي خضم هذه الترتيبات، جاء حضور الرئيس الزُبيدي ليؤكد أن الجنوب لن يكون الحلقة الأضعف ولا مجرد متفرج، بل شريك فاعل يملك رؤية واضحة لمستقبل البلاد والمنطقة.
ـلقاءات الزُبيدي مع مجلس الأمن
ارسال الخبر الى: