الرئيس العليمي يتهم الإمارات بدعم الانتقالي عسكريا ويعلن قرارات لحماية المدنيين

وجّه الرئيس رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، انتقادات حادة للمجلس الانتقالي الجنوبي ودولة الإمارات، متهمًا إياهما بـالتمرد على الشرعية عبر تحركات عسكرية أحادية في محافظتي حضرموت والمهرة، وإغراق المنطقة بأسلحة مُهربة.
جاء ذلك في بيان رسمي صادر اليوم الثلاثاء، حمل تحذيرات من انزلاق البلاد إلى صدامات داخلية وسط تصاعد الأزمة الإنسانية.
اتهامات بالإمارات بدعم التصعيد
اتهم العليمي دولة الإمارات بـالضغط على المجلس الانتقالي لتقويض سلطة الدولة، مؤكدًا أن تحالف دعم الشرعية رصد شحن سفينتين محملتين بأسلحة وعربات قتال من ميناء الفجيرة الإماراتي إلى ميناء المكلا اليمني دون تصاريح.
وقال: هذه الخطوات تُهدد الأمن في حضرموت والمهرة، وتستغل القضية الجنوبية لتحقيق أهداف غير مشروعة.
وأشار إلى أن جهود الوساطة السعودية لإنهاء التصعيد لم تُجدِ نفعاً بسبب تعنت المجلس الانتقالي، الذي رفض سحب قواته من المحافظتين أو إعادة فتح مطار سيئون التجاري بعد إغلاقه.
تأكيد على الشرعية والوحدة
شدد العليمي على أن الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام من يستهين بكرامة اليمنيين»، مُعلنًا اتخاذ إجراءات لحماية المدنيين والمركز القانوني للدولة.
وأكد التزام اليمن بحل القضية الجنوبية عبر الحوار، لكنه حذر من أن الحلول الانفرادية تُضعف القضية نفسها وتخدم الحوثيين.
كما أثنى على دور المملكة العربية السعودية في دعم الشرعية اليمنية عبر الوساطة، معتبرًا أن دعم الرياض خالد في الذاكرة الوطنية.
سياق الأزمة
يأتي البيان بعد تصاعد التوتر بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي-العضو في مجلس القيادة الرئاسي- خلال الأسابيع الأخيرة، حيث سيطر الانتقالي على مواقع عسكرية في حضرموت برغم الضغوط السعودية-الإماراتية. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 20 مليون يمني يحتاجون مساعدات إنسانية، بينما تواجه عمليات الإغاثة عوائق بسبب الصراعات المحلية.
وفيما يلي النص الكامل للبيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم،،
أتوجه إليكم اليوم في لحظة دقيقة من تاريخ وطننا.. لحظة لا تحتمل الغموض، ولا المساومة، بل تتطلب الوضوح، والصدق في تحمل المسؤولية، والالتزام الكامل بالدستور، والقانون ومرجعيات المرحلة الانتقالية، التي عاهدناكم عليها في خطاب القسم.
ارسال الخبر الى: