حياة الرئيس الصالح من البدايات إلى الشهادة مسيرة وطن توجت بثورة ديسمبر

تُعد حياة الرئيس الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، عبارة عن محطات وطنية لا يمكن حصرها في مشهد واحد، لكن سنبدأ الطرق لها من بوابة البدايات وبمرور سريع على أبرزها.
اسمه الكامل علي عبدالله صالح عفاش السنحاني الحميري، ولد في 21 مارس 1947، واستشهد مدافعًا عن اليمن في 4 ديسمبر 2017، تولى الرئاسة عام 1978 في شمال البلاد قبل توحيد اليمن، كما تولى رئاسة الجمهورية اليمنية، بعد الوحدة المباركة في 22 مايو 1990، ليصبح أول رئيس للجمهورية اليمنية، واستمر حكمه إلى 27 فبراير من العام 2012، عندما قرر تسليم السلطة طواعيةً.
بعدها واصل الرئيس الشهيد الصالح ممارسة أعماله الوطنية التي تخدم اليمن واليمنيين من موقعه السياسي زعيمًا لليمن وحزب المؤتمر الشعبي العام، أكبر أحزاب اليمن وأكثرها شعبية، الذي يرأسه ويتزعمه منذ العام 1982، مجسدًا بذلك ديمقراطية لم تشهدها المنطقة المحيطة باليمن من قبل وحتى اليوم.
المحطة الأولى:
القائد الإنسان.. البدايات
كانت بدايات الرئيس الشهيد الصالح، الزعيم والإنسان قبل كل شيء، كأي طفل يمني عايش عهد الإمامة المظلم والمتخلف والمليء بكل البؤس والحرمان، حتى من المعرفة والعلم، في أربعينيات القرن الماضي، الذي شهد أيضًا بداية الحركات التحررية وانتشار التيارات السياسية حينها، والتي اصطدمت مع إرث الماضي المتخلفة للإمامة.
لم يكن يعلم سكان منطقة بيت الأحمر في مديرية سنحان جنوبي العاصمة صنعاء، أن الطفل المولود في 21 مارس 1947 سيكون هو المخلص والملهم والباني للبلاد التي عاشت عقودًا من الزمن تحت تخلف وظلم وجور الأئمة المتخلفين دعاة الخرافة، وممارسي الظلم والبطش ضد اليمنيين.
ومن خلال تتبع سيرة الصالح عفاش، من بداية حياته وحتى وصوله إلى مجلس الشعب التأسيسي في صنعاء عام 1978، نجد العديد من المحطات البارزة لهذه الشخصية الفريدة، لرجل قدم نفسه فدائيًا منقذًا للبلاد التي عاشت أوضاعًا مضطربة وصراعًا بين بقايا الأئمة، والجمهوريين، في فترة امتلأت بمتناقضات فكرية وعقائدية وقبلية، أفرزت حالة من الاضطراب السياسي والاجتماعي والقبلي وصلت حد الاغتيالات، وتحت تأثير المتناقضات السياسية والقبلية والاجتماعية في زمن صراع المد والمد
ارسال الخبر الى: