خطاب الرئيس الزبيدي تأكيدا على ثبات المشروع الجنوبي ووحدة الصف
55 مشاهدة

4 مايو/ منير النقيب
جاء خطاب الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عشية الرابع عشر من أكتوبر، بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، ليجدد التأكيد على الثوابت الوطنية الجنوبية، ويعيد التذكير بجذور النضال الممتد من ردفان الثورة إلى معارك الحاضر، في سبيل استعادة الدولة الجنوبية وتحقيق الاستقلال الثاني.
الخطاب، الذي اتسم بلغة قوية ومتماسكة، حمل في طياته رسائل متعددة الاتجاهات داخلية وخارجية، سياسية وعسكرية أبرز فيها الزُبيدي موقع الجنوب اليوم كرقم صعب في معادلة اليمن والمنطقة، وموقف المجلس الانتقالي الجنوبي ككيان سياسي حامل للمشروع الوطني الجنوبي ومعبّر عن إرادة الشعب.
*أولاً: استدعاء التاريخ لتثبيت الهوية الوطنية
افتتح الرئيس الزُبيدي كلمته باستحضار روح ثورة 14 أكتوبر التي انطلقت من جبال ردفان، ليضع الحاضر في سياق التاريخ النضالي الطويل لشعب الجنوب.
هذا الاستدعاء لم يكن سرداً احتفالياً، بل جاء بوصفه “حالة وعي وطني عميق وإيمان صادق بعدالة القضية”، وهو تعبير يعكس فهم الزُبيدي العميق لثورة أكتوبر كفكر ومشروع متجدد لا كذكرى زمنية فقط.
من خلال هذه المقاربة التاريخية، أعاد الزُبيدي رسم خط الاستمرارية بين مناضلي الأمس ومقاتلي اليوم، مؤكداً أن “الاستقلال القادم امتداد طبيعي لاستقلال نوفمبر 1967”، وأن الجنوب لا يزال على ذات النهج التحرري الذي خطته دماء الشهداء.
*ثانياً: تثبيت الثوابت الوطنية
حمل الخطاب تأكيدات صريحة على ثوابت المشروع الجنوبي، أبرزها:
• التمسك بحق استعادة الدولة الجنوبية المستقلة، باعتبارها هدفاً لا مساومة فيه.
• رفض أي وصاية أو إدارة للجنوب من خارجه، في إشارة واضحة إلى رفض محاولات الهيمنة المركزية أو إعادة إنتاج نظام الوحدة الفاشلة.
• تأكيد المجلس الانتقالي كحامل شرعي للقضية الجنوبية، يرتكز على التفويض الشعبي والدعم الجماهيري الواسع.
• دعوة إلى الاصطفاف الجنوبي الكامل حول الميثاق الوطني الجنوبي الذي أُقرّ قبل عامين، باعتباره وثيقة تأسيسية لمسار الاستقلال والسيادة.
في هذا السياق، بدا الخطاب حازماً في توجيه رسائل داخلية مفادها أن “الجنوب لن يُدار إلا بأبنائه”، في
ارسال الخبر الى: