في حوار مع قناة الحرة الرئيس الزبيدي القوات الجنوبية شكلت خط الدفاع الأبرز في مواجهة ميليشيات الحوثي
113 مشاهدة

4 مايو/ خاص
في حوار اتسم بالهدوء والوضوح والجرأة السياسية، قدّم الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عبر شاشة قناة الحرة، رؤية شاملة لمستقبل الجنوب، تتجاوز حدود الجغرافيا التقليدية، وترسم ملامح دولة جديدة باسم الجنوب العربي، تستند إلى الفيدرالية، والشراكات الإقليمية والدولية، وتستشرف مرحلة ما بعد الحوثي في مسار حل الدولتين.
كان اللقاء، الذي أجري في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بمثابة خريطة طريق سياسية واضحة المعالم، تحدد موقع الجنوب في المعادلة اليمنية والإقليمية والدولية المقبلة، وتضع النقاط على حروف أسئلة الهوية والسيادة والتحالفات.
*من الميدان إلى السياسة
ولد عيدروس الزُبيدي في محافظة الضالع عام 1967، وخاض منذ شبابه مساراً سياسياً وعسكرياً مرتبطاً بقضية الجنوب. من تأسيس حركة حتم في مطلع الألفية، إلى قيادته المقاومة الجنوبية ضد الحوثيين عام 2015، ثم تعيينه محافظاً لعدن قبل إقالته في 2017، ليؤسس بعد ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تحوّل إلى الممثل الأبرز لقضية الجنوب.
اليوم، وبعد ثمانية أعوام على تأسيس المجلس، يتحدث الزُبيدي من موقع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مقدّماً مشروعاً سياسياً متكاملاً لاستعادة دولة الجنوب على أسس جديدة أكثر استقراراً وانفتاحاً.
*الوحدة اليمنية.. من الحلم إلى القطيعة
في حديثه، أشار الزُبيدي إلى أن تجربة الوحدة اليمنية عام 1990 تحوّلت من مشروع شراكة إلى وسيلة هيمنة، خصوصاً بعد حرب 1994 التي رسخت هيمنة صنعاء على الجنوب.
هذا التحول – برأيه – شكّل نقطة الانطلاق للحراك الجنوبي، الذي أعاد إحياء قضية الاستقلال، وعبّر عن شعور جماعي بالظلم.
يقول الزُبيدي إن “الوحدة التي قامت بين غالب ومغلوب لم تكن قابلة للاستمرار”، مؤكداً أن “القطيعة مع فكرة اليمن الموحد ستكون نهائية، ولن تحمل الدولة القادمة حتى اسم اليمن”.
*من الحراك الشعبي إلى الدولة المؤسسية
تطور المشروع الجنوبي من حراك شعبي إلى كيان سياسي منظم مع تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في مايو 2017.
يصف الزُبيدي المجلس بأنه “نتاج لتراكمات الحراك والمقاومة الجنوبية”، وأنه أصبح “مظلّة
ارسال الخبر الى: