الرئيس الزبيدي من التفويض الشعبي إلى منصات الشعوب
37 مشاهدة

4مايو/تحليل:د. يحيى شايف الجوبعي
أ-المقدمة:
في عالمٍ يتقلّب بين أزيز الرصاص وهمس المنابر الدبلوماسية قلّة هم القادة الذين عبروا المسافة الفاصلة بين ميادين النضال العسكري ومنابر القرار الدولي دون أن يفقدوا ملامح قضيتهم أو حرارة مبادئهم ومن أبرزهم الرئيس الزبيدي الذي خرج من خنادق الجنوب يحمل على كتفيه تاريخًا مشبعًا بالبارود ، وعلى لسانه خطابًا مشبعًا بالحكمة والإصرار .
سطع نجمه من خطوط النار في جبال الجنوب ، حيث كان السلاح لغة البقاء والكرامة ، وصولا إلى منصات القرار حيث أصبحت الكلمة هي القوة والسلاح ومن هذا المشهد الساخن شق الرئيس الزبيدي طريقًا فريدًا، تعانقت فيه الجغرافيا بالقضية ، والتاريخ بالشرعية، والميدان بالدبلوماسية .
١-أهمية البحث
تبرز أهمية هذا البحث في تسليطه الضوء على تجربة سياسية جنوبية فريدة، يمكن اعتبارها نموذجًا في التحول من العمل الشعبي الثوري إلى الفعل السياسي المنظم والمؤثر ، كما يقدم توثيقًا علميًا لمسار سياسي في غاية الأهمية في التاريخ اليمني المعاصر.
٢-أهداف البحث
-تحليل السياق السياسي الذي سبق تفويض الرئيس الزبيدي.
-دراسة آليات بناء المجلس الانتقالي كحامل سياسي.
-رصد مسارات الشراكة الإقليمية والدولية التي خاضها الزبيدي.
-تقييم أثر تمثيل الجنوب في المنصات العالمية.
-استخلاص الدروس والتوصيات المستقبلية
٣-مشكلة البحث
تتمثل مشكلة هذا البحث في الإجابة على السؤال الرئيسي التالي:
كيف تحوّل التفويض الشعبي للرئيس الزبيدي إلى تمثيل سياسي فعال للقضية الجنوبية على المستويين الإقليمي والدولي ؟
٤-المنهجية
يعتمد هذا البحث على المنهج التحليلي الوصفي، من خلال تحليل الأحداث والمواقف التي رافقت تطور دور الرئيس الزبيدي، مستندًا إلى المعطيات السياسية والميدانية، ومستخلصًا النتائج بناءً على الوقائع لا الانطباعات.
ب-المدخل :
برزت شخصية الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي كقائد استثنائي بفعل دوره القيادي في كل الحركات الرافضة للاحتلال اليمني للجنوب ابتداء من مشاركته ورفاقه في قيادة التصدي للاحتلال اليمني في صيف عام ١٩٩٤ إلى مشاركته في جبهة موج ١٩٩٤ الرافضة للاحتلال اليمني إلى مشاركته القيادية ورفاقه عام ١٩٩٨ في حركة اللجان الشعبية وصولا إلى مساهمته القيادية ورفاقه في
ارسال الخبر الى: