الرئيس الزبيدي في مؤتمر التسامح بجنيف الجنوب نموذج للسلام ومكافحة التطرف نص الكلمة

شارك الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الثلاثاء، في مؤتمر الاتحاد من أجل التسامح والأخوة الإنسانية لمكافحة التطرف، الذي انطلقت أعماله في مدينة جنيف السويسرية، بتنظيم المنظمة الدولية للبلدان الأقل نموًا.
وألقى الرئيس القائد في المؤتمر، الذي يشارك فيه نخبة من القادة والشخصيات الدولية المعنية بمكافحة التطرف والإرهاب، كلمة عبر الاتصال المرئي في ما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات والسادة
إنه لمن دواعي سروري أن ألتقي بكم اليوم، ونحن نستهل عامًا جديدًا بآمال متجددة في إحلال السلام والاستقرار. إن مشاركتنا اليوم معكم في هذا المنبر يأتي في إطار سعينا الدؤوب للانتصار لقيم السلام والتسامح التي نتطلع إلى ترسيخها عالميًا، وقد بنى شعبنا في جنوب اليمن نضالاته على ذلك الأساس المتين، نهج التصالح والتسامح واتخذ منه مبدأ ساميا نحو تحقيق تطلعاته في الحرية والاستقلال والعيش الكريم.
الحضور الكريم،
في جنوب اليمن، نخوض منذ سنوات تحديًا أمنيًا معقدًا ضد الجماعات المتطرفة التي تهدد أمننا واستقرار منطقتنا، بما في ذلك تنظيم القاعدة وداعش، إلى جانب التحديات التي تفرضها جماعة الحوثي الإرهابية ومع كل هذه التحديات، فإننا نؤكد التزامنا بمكافحة التطرف والإرهاب، ليس فقط دفاعًا عن أرضنا، بل أيضًا من أجل أمن واستقرار المنطقة والعالم، وتعزيز قيم السلام والتسامح.
الحاضرون جميعا:
إن قواتنا، رغم حداثة تجربتها، وقلة إمكانياتها تخوض معارك ضارية في مواجهة التنظيمات الارهابية بعزيمة راسخة، وعلى جبهات متعددة وقد تعرضت في سبيل ذلك لهجمات متكررة خلال السنوات الثلاث الاخيرة، سقط على إثرها (6794) ما بين شهيد وجريح بينهم نحو ٥٥٪ من المدنيين.
السيدات والسادة:
إن الجماعات الإرهابية التي نواجهها في جنوب اليمن ليست وليدة اليوم، بل بدأت نشاطها منذ العام 1990م والذي شهد حشد وتجميع الأفغان العرب لغزو واجتياح الجنوب في صيف1994م، تلى ذلك توطين تلك العناصر في عدد من مناطق الجنوب واليمن لتشكل ليس فقط تهديدًا محليًا فحسب، بل صارت جزءا من شبكة عالمية تسعى إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي والدولي.
ارسال الخبر الى: