الرئاسي والحكومة يعيدان عدن للعصور المظلمة هل تحولت العاصمة إلى مدينة أشباح

عدن / غازي العلوي :
– عدن بلا كهرباء لأول مرة منذ قرن.. وتحذيرات من كارثة صحية وبيئية
– “حتى في 2015 لم يكن الوضع بهذا السوء”.. المواطنون يروون معاناتهم
– عدن بلا كهرباء.. بلا حكومة.. بلا أمل .. أطفأ الله من أطفأ نورها
غدن / غازي العلوي :
لم تشهد العاصمة عدن ظلامًا تامًا كما تشهده اليوم، حتى في أشد سنوات الحرب قسوة. لم تنطفئ المدينة بالكامل ، لكن اليوم، ومع وجود حكومة ومجلس قيادة رئاسي، تغرق عدن في ظلامٍ دامس، نتيجة الفشل الذريع والعجز المستمر عن إيجاد حلول حقيقية لأزمة الكهرباء.
مع استمرار الأزمة، لم يعد المواطنون يطالبون فقط بإيجاد حلولٍ للكهرباء، بل باتوا يرفعون أصواتهم عاليًا للمطالبة برحيل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، بعد أن أثبتوا عجزهم عن تسيير شؤون البلاد، واكتفوا بالتصريحات الواهية التي لم تُخرج عدن من محنتها، بل عمّقتها أكثر.
عدن.. عاصمة الظلام والمعاناة
في شوارع عدن، لم يعد الظلام فقط نتيجة الليل، بل أصبح قدرًا مستمرًا في ظل غياب الكهرباء لساعاتٍ وأيامٍ، ما يجعل الحياة شبه مستحيلة. المستشفيات تكافح للعمل وسط شح الوقود، أصحاب المحلات التجارية يخسرون بضائعهم القابلة للتلف، والطلاب يجدون أنفسهم غير قادرين على الدراسة بسبب انعدام الإنارة.
يقول المواطن “محمد علي”، وهو صاحب بقالة في مديرية الشيخ عثمان:
“كل يوم نخسر بسبب فساد وفشل الحكومة، لا كهرباء، لا ديزل، والناس ما عاد تقدر تشتري، الوضع أصبح جحيماً.”
أما “أم أيمن”، وهي أم لثلاثة أطفال، فتصف معاناتها قائلةً:
“نعيش بلا ماء ولا كهرباء، أين الحكومة؟ أين المسؤولون؟ كل ما يفعلونه مجرد وعود فارغة.”
أزمات متراكمة وحلول غائبة
لم تعد أزمة الكهرباء هي الوحيدة التي تضغط على كاهل المواطن الجنوبي، بل إنها واحدةٌ من سلسلة طويلة من الأزمات. ارتفاع الأسعار، انهيار العملة، انعدام الخدمات الصحية، وانتشار الجريمة، كلها مشاكل تتفاقم دون حلول حقيقية.
في كل مرة تتفاقم الأزمة، تخرج تصريحات رسمية تتحدث عن “معالجات”، لكن سرعان ما يكتشف المواطن أنها مجرد مسكنات مؤقتة
ارسال الخبر الى: