ماجد الدويل يرثي طفلته الوحيدة نوف بكلمات تقشعر لها الأبدان
نعى ماجد الدويل ابنته نوف التي لقت مصرعها نتيجة إطلاق نار عشوائي إثر نزاع عائلي مؤسف في محافظة شبوة قبل أيام
وجاء في منشور الدويل الذي رصده محرر موقع كريتر سكاي دون اي اضافة او تعديل عليه:
ضاق الفضاء يا رائدة الفضاء..
الى الروح التي استعجلت صعودها.. إليك يا مهجة القلب..
إليك يابنتي نوف..
اكتب في وداعك اليوم وفي القلب وجعا فاق الوجع، والكبد مفتتة تذروها رياح الحنين..
اااه يانوف.. ما اقساه من موت، ما اقساه وهو ينتزعك انتزاعا فجاءة قبل أوانك..
كيف وجدت تلك الرصاصة الطائشة جسدك النحيل؟!
كيف لها ان تستقر في قلبك الذي لم يعرف الا المحبة؟!
كيف لها ان تقتل تلك الابتسامة والبراءة والطموح؟!
الومها ولا الومها..
الومها ان ضلت الشجر والحجر والسهل والجبل رغم سعتهم لتستقر في قلبك الصغير، ولا الومها لأنها ادركت ان لا مكان بالدنيا له سعة هذا القلب الصغير وبراءته وحنيّته ليكون مستقرا لها..
لقد كنتي شيئا استثنائيا رغم سنوات عمرك العشر الا ان عقلك وفطنتك وطموحك تجاوز عمرك بسنوات..
لقد ضاق الفضاء يا رائدة الفضاء.. ذلك الفضاء الكبير الذي حلمتي يوما ان تكوني فيه رائدة فضاء، ضاق عليك يانوف وصَغُر، فمقاس براءتك ونقاءك وطموحك كان اعظم واكبر..
ضاق علينا الفضاء بما رحب نحن من ودعناك الوداع الأخير..
لكن لا محالة ستتسع لك وتفرح بك جنة عرضها السموات والأرض.. وستتسع لنا نحن من ودعناك رحمة ربك التي وسعت كل شي..
ابنتي.. سويداء كبدي..
في لحظات كان قلبي يترقّب نظرات الممرضة وهي تبحث عن نبضات قلبك وتنظر في موقع اصابتك.. رغم يقيني انك قد فارقتي الحياة الا ان قلبي كان لا يزال على املٍ ان هناك نبضة تجيد الاختباء خلف ضلوعك كما كنتي تتقني الاختباء خلف الباب محاولةً اخافتي عند الدخول..
لكن مات الأمل سريعا؛ وانا أرى في عيني ممرضتك موتك وهي تنظر اليّ بصمت شففة لتتبعها قائلة عظم الله اجرك..
مخيفةٌ هذه اللحظة، مفجعةٌ ومرهبةٌ وتزلزل الوجدان..
أسودّت الدنيا
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على