بيان الدول الثماني لحماية مسار شرم الشيخ القاهرة والدوحة تتحركان
جاء البيان المشترك لثماني دول عربية وإسلامية بضرورة الالتزام بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة نتيجة تحرك مصري - قطري منسّق خلال الساعات الماضية، عقب وصول وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى الدوحة، حيث جرت مشاورات مكثفة بين القاهرة والدوحة لحماية مسار شرم الشيخ من الانهيار.
وقال مصدر مصري مطلع إن القاهرة والدوحة، باعتبارهما الوسيطين الرئيسيين في اتفاق غزة، استشعرتا في الأيام الأخيرة خطر الانهيار الفعلي للخطة التي أُعلن إطارها السياسي في قمة شرم الشيخ التي عقدت في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك بسبب ما وصفه المصدر بـالتعنت الإسرائيلي الواضح في تنفيذ بنود الاتفاق، ومحاولات تل أبيب المستمرة للتلاعب بالمرحلة الثانية، خصوصاً في ما يتعلق بملفين جوهريين: فتح معبر رفح في اتجاه واحد، وإرجاء الانسحاب الكامل من قطاع غزة.
وأضاف أن هذه التجاوزات الإسرائيلية المتكررة دفعت البلدين الوسيطين إلى التحرّك سريعاً، خشية أن يُستغل الوقت الفاصل قبل اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أواخر الشهر الحالي لتغيير بعض بنود الخطة أو فرض تفسيرات جديدة لها، وهو ما اعتبرته القاهرة والدوحة تهديداً مباشراً لأسس الاتفاق.
مصدر مصري: بيان الدول لقطع الطريق أمام أي تفاهمات أميركية-إسرائيلية قد تُعيد هندسة المرحلة الثانية من اتفاق غزة
وأوضح أن البيان صدر استباقاً لذلك اللقاء، وقطعاً للطريق أمام أي تفاهمات أميركية-إسرائيلية قد تُعيد هندسة المرحلة الثانية بما يخالف ما تم الاتفاق عليه في شرم الشيخ، مشيراً إلى أن الدول الثماني الموقعة على البيان، وهي مصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات وتركيا وإندونيسيا وباكستان، هي نفسها المجموعة التي تبنّت خطة ترامب قبل الإعلان عنها رسمياً، وبالتالي فهي تعتبر نفسها شريكاً أصيلاً في صياغة التفاهمات، ولا يمكن تجاوزها أو الالتفاف على دورها.
محاولة إسرائيلية لفرض وقائع جديدة
وأكد المصدر أن القاهرة والدوحة لاحظتا خلال الأسابيع الماضية محاولات إسرائيلية لفرض وقائع ميدانية جديدة في معبر رفح، عبر طرح فكرة تشغيله في اتجاه واحد لإخراج الفلسطينيين، إلى جانب تسريبات عن نية تل أبيب
ارسال الخبر الى: