الدور الروسي في سورية من إنقاذ الأسد إلى التخلي عنه

35 مشاهدة

منذ تدخّلها عسكرياً مباشرةً في مجريات الصراع في سورية أواخر عام 2015، بدا واضحاً أن أهداف روسيا كانت أكبر من مجرد الدفاع عن نظام بشار الأسد الذي كان يتلقى في ذلك العام ضربات من كل اتجاه كادت تسقطه لولا الطيران الروسي الذي بدّل معطيات المعادلة حينها. انخرط الروس في الصراع وذهبوا إلى أقصى مدى، فتعزيز الحضور الروسي في شرقي المتوسط كان المحرك الرئيسي لهم، وقد منحهم بشار الأسد كل شيء يريدونه من أجل حمايته هو ونظامه. كان التدخّل الذي وصل إلى حد التوحش في قصف المدنيين السوريين، إعلاناً واضحاً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن خيوط اللعبة السورية باتت بيده وحده.

روسيا تنقذ الأسد عام 2015

وقتلت الضربات الروسية آلاف السوريين من مدنيين وعسكريين في الفصائل التي كانت تقاتل الأسد، ودمّرت مرافق حيوية وبنى تحتية في البلاد، ولم تتورع عن تجريب أسلحة جديدة في سورية على مدى سنوات. وأقامت موسكو قواعد عسكرية عديدة في سورية، أبرزها مركز التوجيه والقيادة لكل القوات الروسية في سورية هي قاعدة حميميم في ريف اللاذقية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ووصل نفوذها إلى أقصى الشمالي الشرقي في مدينة القامشلي في المثلث الحدودي السوري التركي العراقي حيث أقامت قاعدة في مطارها مرتبطة بحميميم. ووضعت يدها على الكثير من مقدرات البلاد الاقتصادية وأبرزها ثروة الفوسفات في البادية. وتحكّمت بكل مفاصل القرار السوري السياسي والعسكري والاقتصادي والأمني، فلم يكن للأسد ونظامه دور فاعل في المحافل الإقليمية والدولية من دون غطاء روسي واضح. المقاتلات الروسية أعادت الكثير من الأراضي لسيطرة نظام الأسد البائد الذي شعر في عام 2020 أنه الطرف المنتصر وبدأ يتصرف على هذا الأساس.

قتلت الضربات الروسية آلاف السوريين من مدنيين وعسكريين، ودمّرت مرافق حيوية وبنى تحتية في البلاد

سياسياً، دعمت موسكو مسار أستانة لسحب البساط من تحت مسار دولي يقوم على القرار 2254 الذي وضع خريطة حل للقضية السورية لم تضغط موسكو على الأسد لتطبيقها، فبقيت هذه القضية معلقة نحو 9 سنوات كاملة سال خلالها الكثير

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح