من بين الدمار موانئ الحوثي تواصل استقبال الوقود

رغم الغارات الجوية المكثفة التي طالت موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف على الساحل الغربي لليمن، تُظهر صور أقمار صناعية حديثة استمرار تدفق شحنات الوقود إلى المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، في تحدٍّ لافت لحجم الدمار الذي أصاب البنية التحتية للموانئ.
وبحسب الصور الملتقطة بين يوليو 2024 ويوليو 2025، فإن سفن الشحن لا تزال ترسو في الموانئ المتضررة، وتُفرغ حمولاتها عبر وسائل بديلة، بعد أن لجأت المليشيا إلى استخدام أنابيب بدائية وناقلات بحرية لتجاوز الأضرار التي لحقت بالأرصفة وخطوط الأنابيب.
ويقول براه شعباني، الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن، إن “الشحنات الكبيرة تأثرت، لكن الحوثيين تكيّفوا بسرعة”، موضحًا أن الجماعة باتت تعتمد على أرصفة بديلة وطرق تفريغ غير تقليدية لضمان استمرار الإمدادات.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية ناقلات حوثية، من بينها “فالنتي” و”VLCC Yemen”، وهي تنفذ عمليات نقل مباشر للوقود في عرض البحر قبالة سواحل الحديدة، ضمن استراتيجية تهدف لتجاوز الموانئ المستهدفة.
وتعكس هذه التطورات قدرة الحوثيين على التكيّف مع الاستهداف العسكري، والحفاظ على خطوط إمدادهم الحيوية، في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول جدوى تلك الضربات في تقويض القدرات اللوجستية للجماعة أو وقف هجماتها البحرية في البحر الأحمر.
المصدر:
14 يوليو، 2025ارسال الخبر الى: