المشهد اليمني تحاور الدكتور محمد سعد برامج الماجستير والدكتوراه في الإعلام تؤهل أساتذة يفتقرون للمهارات الرقمية

36 مشاهدة

الفجوة كبيرة بين التدريس الأكاديمي وواقع الممارسات الإعلامية

اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل
الدكتور محمد سعد إبراهيم

في خضم التحولات التكنولوجية المتسارعة التي يعايشها الإعلام العربي، يطرح الدكتور محمد سعدإبراهيم أستاذ الصحافة بجامعة المنيا، وعميد معهد الشروق للإعلام سابقًا ومؤسس منتدى الأصالة والتجديد في بحوث الإعلام العربية، رؤيته النقدية الحادة حول واقع برامج الدراسات العليا في الإعلام بالجامعات العربية، داعيًا إلى إعادة هيكلتها لتواكب متطلبات العصر الرقمي وتدمج بين البعد الأكاديمي والتطبيقي؛ في هذا الحوار، يضع سعد النقاط على الحروف، مشخّصًا الإشكالات ومقترحًا حلولًا عملية.

للأسف الشديد، برامج الدراسات العليا في الإعلام ما زالت تدور في حلقة مفرغة، فهي لا تُعدّ الطالب ليصبح صحفيًا رقميًا أو باحثًا ميدانيًا، بل تقتصر على تأهيله ليكون أستاذًا محاضرًا، وهذا في حد ذاته أمر ليس خاطئًا، لكن حين يكون هذا هو الهدف الوحيد، نكون قد حصرنا مستقبل الإعلامي في قاعة المحاضرات.

الفجوة الكبرى تكمن في غياب المهارات التطبيقية. قبل خمسين عامًا، تعلمنا على يد رواد مثل جلال الدين الحمامصي كيف نكتب الخبر والتحقيق، واليوم لا نجد من يعلم طلابنا أساسيات تحليل البيانات، أو فهم خوارزميات التوزيع، أو تقنيات الذكاء الاصطناعي التي أصبحت قلب العمل الإعلامي الرقمي. نحن بحاجة إلى تعليم يربط بين النظرية والتكنولوجيا، بين المعرفة والتطبيق.

بالتأكيد. الجامعات تخرج نُسخًا كربونية من أساتذة الإعلام، تكرار في الفكر، في المواضيع، في الأدوات. لا تجديد ولا إبداع ولا مهارة، البحوث التطبيقية شبه غائبة، رغم أن التكنولوجيا أحدثت تحولات هيكلية في العمل الإعلامي، من غير المعقول أن تكون بحوثنا ما زالت تناقش نفس العناوين منذ عقدين، دون التطرق لتأثير الذكاء الاصطناعي، أو تقنيات الواقع المعزز، أو البودكاست، أو غرف الأخبار المدمجة.

الإصلاح يبدأ بإعادة هيكلة برامج الماجستير والدكتوراه لتقوم على ثلاثة مكونات رئيسية: أولًا، المقررات الأكاديمية التي تركز على البعد المعرفي والفلسفي وتجديد المنهج العلمي، ثانيًا، مشروع بحثي تطبيقي يكون مكملًا للدراسة النظرية، وثالثًا، مجموعة من المهارات الرقمية التي تدمج تقنيات البحث العلمي بالممارسة الإعلامية.

نعم، أدعو إلى تبني أساليب

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح