زيارة وزير الدفاع السعودي لإيران تكشف عن تحولات وشيكة فى اليمن والمنطقة
اعتبرت مصادر سياسية مطلعة ان الزيارة الغير مسبوقة لوزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إلى العاصمة الإيرانية طهران وتسليمه رسالة خطية من خادم الحرمين الشريفين إلى المرشد الإيراني تأتي في إطار مساعي السعودية لخفض التصعيد فى المنطقة وحث إيران على النخلى الجاد عن ميلشيا الحوثي في اليمن لتجنب تداعيات فادحة ستترتب عن اندلاع العنف فى المنطقة.
وأكدت المصادر في تصريحات لـ المشهد اليمني ان التحرك السعودي المتمثل في زيارة وزير الدفاع بالمملكة إلى طهران يكشف عن الدور المؤثر الذي تلعبه السعودية في الدفع صوب خفض التصعيد فى المنطفة واستمالة إيران إلى الإسهام بشكل فاعل في نزع فتيل التصعيد القائم مع الولايات المتحدة من خلال التخلى عن مشروعها التوسعي ووقف دعم المليشيات الإرهابية وعلى رأسها ميلشيا الحوثي .
واشارت المصادر الى ان تشجيع إيران على انتهاج أسلوب السياسة الناعمة بدلا من التمادي في تنفيذ مخطط توسعي في المنطقة يعتمد على نشر الفوضي في دول الجوار وتشجيع العنف ودعم الميلشيات الإرهابية يمثل توجها تقوده السعودية من خلال تعزيز أطر العلاقات الثنائية مع إيران ودفع طهران للتفاعل الإيجابي مع علاقات منفتحة قائمة على مبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية كما لفتت المصادر الى ان زيارة وزير الدفاع السعودي لإيران تكشف عن تحولات وشيكة فى المنطقة.
وفي نفس السياق , اكد محلل عسكري يمني بارز ان مظاهر الحفاوة الإيرانية بالزيارة التاريخية لوزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إلى إيران وتوقيتها تكشف عن محاولة طهران إيجاد مساحة ولو بسيطة لجماعة الحوثي في اليمن من خلال عرض ما يمكن وصفه بمبادرة من قبل الجماعة للقبول بتسوية تتجاوز مجرد التوقيع على اتفاق خارطة الطريق الأممية.
وأشار المحلل السياسي والعسكري العميد عبد الرحمن الربيعي إلى ان ايران تدرك متانة العلاقات التي تربط السعودية بالولايات المتحدة وزيارة وزير الدفاع السعودي إلى طهران في الغالب جاءت بطلب إيراني لطلب تدخل السعودية لمنع تصاعد التوتر واتجاه التطورات إلى صدام عسكري محتمل مع الولايات المتحدة سيكلف إيران ثمنا
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على