الدجاج المقلي والشغف الكروي أكل الشارع يرافق أمم أفريقيا في المغرب
ليست كرة القدم في المغرب تسعين دقيقة فقط داخل الملعب. قبل صافرة البداية، تبدأ الحكاية في المقاهي والمطاعم ومحال الحلويات، حيث يجتمع الأصدقاء والعائلات حول طاولة واحدة، يتقاسمون الأكل والشاي، والحديث عن البطولة.
في هذه الزاوية، ننتقل إلى حيث تُصنع الأجواء الحقيقية لكأس أمم أفريقيا 2025 المقامة حالياً في المغرب: على الطاولة. في شوارع الرباط ومدن المغرب، تستقبل الجماهير ضيوف القارة بكرمٍ مغربيٍّ معروف، إذ تختلط رائحة الدجاج المقلي المغربي والتوابل الشعبية بصوت الأحاديث عن المنتخبات والنجوم. وجبات بسيطة، شعبية وسريعة، تتحول إلى جزء من طقوس المشاهدة، يتذوقها المشجعون قبل التوجه إلى الملاعب، أو أثناء متابعة المباريات.
/> كرة عالمية التحديثات الحيةندالا.. قراءة في خصائص حكم افتتاح أمم أفريقيا مع الخبير جمال الشريف
والتقى العربي الجديد مشجعاً كان يتناول وجبة في أحد شوارع مدينة الرباط، وتحدث قائلاً: مرحباً بكم في المغرب، مرحباً بكم في كأس أفريقيا. الأجواء جميلة. هنا نأكل الدجاج المقلي، الذي يعتبر من الأكلات المشهورة خصوصاً في الرباط. طعمه شهي وثمنه رخيص، فلا يتجاوز سعره 15 درهماً مغربياً (1.5 دولار أميركي). وهنا، لا تفرّق كرة القدم بين مشجع وآخر، الجميع يجتمع حول طبق واحد، بثمنٍ بسيط، لكنه يحمل نكهة خاصة تعكس روح المكان. بين لقمة وأخرى، تدور التوقعات، تُستعاد الذكريات، وتُصنع أجواء كأس أمم أفريقيا خارج المستطيل الأخضر، في مشهد يومي يجمع بين النكهة الشعبية والشغف الكروي، ويؤكد أن البطولة في المغرب تُعاش بكل الحواس.
ارسال الخبر الى: