عاجل وزارة الداخلية اليمنية تحذر من مؤامرة التضليل حسابات مزيفة تنشر أكاذيب خطيرة باسم الوزير

كشفت وزارة الداخلية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا عن حرب نفسية منظمة تستهدف تبرير الانقلاب العسكري الجديد للمجلس الانتقالي الجنوبي، حيث تنتحل جهات مجهولة هوية الوزير اللواء الركن إبراهيم علي حيدان لنشر معلومات كاذبة تؤيد اجتياح المليشيات لثلاث محافظات استراتيجية.

في تطور خطير يكشف عمق المؤامرة، حذر مصدر مسؤول بمكتب وزير الداخلية من قيام جهات مجهولة بإنشاء صفحات وحسابات مزيفة على منصات التواصل الاجتماعي، تنتحل اسم وصورة الوزير إبراهيم حيدان، مؤكدًا أن هذه الصفحات المزورة تنشر تصريحات وهمية لا تمت للوزارة بأي صلة.

جاء التحذير العاجل عبر الحساب الرسمي لوزارة الداخلية على منصة إكس ليل الأربعاء (24 ديسمبر)، في ظل التصعيد المتسارع الذي يشهده اليمن جراء انقلاب المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات واجتياح مليشياته محافظات شبوة وحضرموت والمهرة.

وشدد المصدر المسؤول على أن ما تبثه الحسابات المزورة عارٍ تماماً عن الصحة ويهدف إلى التضليل وبث الشائعات، مضيفًا أن البيانات والتصريحات الرسمية الصادرة عن الوزير تنشر حصرياً عبر البوابة الإلكترونية الرسمية للوزارة أو من خلال وسائل الإعلام الرسمية.

وحمّلت الوزارة الجهات التي تقف خلف الصفحات الوهمية المسؤولية القانونية عن المعلومات المضللة، محتفظة بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل من يثبت تورطه في انتحال الصفة أو نشر أخبار كاذبة تمس مؤسسات الدولة.

ويأتي هذا التحذير متزامناً مع مزاعم المجلس الانتقالي الجنوبي حول تأييد وزارة الداخلية لانقلابه الجديد على الشرعية، في محاولة لإضفاء الشرعية على اجتياح مليشياته للمحافظات الجنوبية.

ودعت الوزارة وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى تحري الدقة والمصداقية، وعدم الانجرار وراء الشائعات، والاعتماد على المصادر الرسمية في استقاء المعلومات، مرفقة روابط حساباتها الرسمية على فيسبوك وإكس كمصدر وحيد لأخبار الوزارة.

يُذكر أن المجلس الانتقالي الجنوبي يواصل تصعيده عبر مد انقلابه من شبوة وحضرموت والمهرة إلى العاصمة المؤقتة عدن، وحشد بيانات من نواب ووزراء تابعين له تبارك انقلابه وتطالب بإعلان دولة الجنوب المنفصلة.