عن الخيانة والخونة

يمني برس – بقلم – طه العامري
منذ بدأ صوت الخطاب ” القومي العربي” يختفي رويدا.. رويدا حتى تلاشى واختفى حد الانقراض، وأن بدا من هنا أو هناك يردد، أصبح مجرد سماعه أو سماع بعض من مفرداته، فعلاً من اكتشاف أثري، كأن تجد بقايا من «ديناصور» أو ما شابه ذاك..!!
طبول الهوية «القُطْرية بمفرداتها الانعزالية» دوت منذ أربعة عقود، وراحت تصم الأذان بضجيجها، فبدا حالنا العربي وكأننا في «حفلة زار» الكل فيها دائخ، والكل لا يعرف من حوله، وماذا يجري حوله..!
«دخان حملت المباخر” غطى سماء الأمكنة، واختلطت الجموع ببعضها، وتسلل “المتحرشون”، وبدأت حفلات “الخيانة المبررة” بـ” الحماية”، وإلى “مخادع الحكام” وصل طابور “التحرش” متعددي الأطياف والمهمات والأهداف والغايات..!
في “بئر الخيانة” سقط الحكام، وسقطت الأنظمة، وسقطت” فلسطين “وقضيتها من حساباتهم، كما سقطت الكرامة، والسيادة، والشرف، والنخوة، وكل القيم العربية، سقطت من أجندة الأنظمة، التي انغمست في بحر ملذاتها، وسلمت نفسها” للأوصياء” القادمين من خلف المحيط الذين سرعان ما أصبحوا” أولياء “لهؤلاء الحكام الذين لا يقدمون على فعل شيء دون استئذان من هؤلاء “ الأوصياء والأولياء” القادمين من “واشنطن، ولندن” وصنعوا من “بدو الصحراء” شيوخا وأمراء وملوكاً، وبدلا من حياة الترحل بحثا عن « الماء والكلأ» بنوا لهم مدناً فارهة، وبدلا عن الخيمة المصنوعة من» جلود الماعز» شيدوا لهم قصورا فارهة ببقايا «الفراطة» من عائدات « كنوز الصحراء «..؟!
تمكن» المتحرشون» الأوصياء من إعادة إنتاج قيم وثقافة «تغلب» وجعلوا «كليبا» ملكا هنا، و»جساس» أميرا «هناك..!
فبدت «العروبة» كفراً وعنصرية وفعلاً من» شوفونية « حرمها» الإسلام «..!
فيما «الوحدة «حيلة ابتكرها» الفقراء» لمقاسمة الأغنياء أرزاقهم التي منحهم الله..؟!
« الإسلام” رويدا.. رويدا بدأ فعلاً من» تطرف «و» إرهاب»، قبل أن يقرر هؤلاء الحكام مع فقهائهم تخصيص» دين» لكل قطر..؟!
بدأت «خيانة الحكام» حكمة وتعقلاً وحرصاً على الشعوب، من أجل امنها واستقرارها وسكينتها..!!
وارتفع شعار «السيادة الوطنية والأمن الوطني» في خطاب الحكام رغم أنهم جميعا يتحدثون عن قيم لا يعرفونها، بل جميعهم
ارسال الخبر الى: