تحرير الخوخة بوابة الانتصار الأولى في تهامة لاستعادة الهوية التهامية
52 مشاهدة

صدى الساحل - خاص
تحل اليوم الذكرى الثامنة لتحرير مدينة الخوخة بمحافظة الحديدة الساحلية من مليشيات الحوثي الارهابية، المدعومة من ايران، والتي تعد واحدة من أبرز المنعطفات العسكرية والسياسية في مسار معركة الساحل الغربي. فقد مثلت عملية التحرير ذكرى خالدة تشهد ملحمة كتبها دماء الشهداء وصمود الجرحى الذين اثبتوا ولا زالوا يثبتون بان تهامة لن تعود الى قيود الماضي، بعدما كانت الخوخة تحت سيطرة جماعة ارهابية دموية وحولتها الى ساحة حرب ومعتقل كبير، وتسببت بمعاناة سكانها، من خلال الملاحقات والاعتقالات والقمع والتجويع والقتل وزرع الألغام في المزارع والشواطئ والطرقات.. ولم يكن تحرير الخوخة مجرد انتصار عسكري. فقد كان رمزا لاستعادة الكرامة والهوية التهامية، وملحمة سطرها أبناء تهامة بدمائهم وصمودهم ورسالة قوية ارسلها ابناء تهامة بان تهامة لن تعود إلى قبضة مليشيات الحوثي الارهابية. وفي مثل هذا اليوم في الـ 7 من ديسمبر 2017 قلبت عملية تحرير مدينة الخوخة بالحديدة موازين القوى على امتداد الساحل الغربي وذلك من خلال تحرير مديرية الخوخة اليمنية بمحافظة الحديدة من مليشيات الحوثي الارهابية بعد معارك عنيفة سقط فيها عشرات القتلى من عناصر المليشيات وذلك ضمن عملية عسكرية واسعة للقوات المشتركة باسناد من التحالف العربي لاستعادة المناطق التهامية، حيث مثلت عملية التحرير نقطة مهمة في معركة تحرير الحديدة وفتحت امال وطرق جديدة لاستعادة المحافظة الساحلية، حيث ثاني اكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن. لقد تمكنت القوات المشتركة، وعلى رأسها المقاومة التهامية وألوية العمالقة، في 7 ديسمبر 2017 من تحرير الخوخة في عملية عسكرية خاطفة، و مثل هذا الحدث بداية الانتصارات الكبرى في الساحل الغربي بتصبح بذلك (الخوخة..بوابة الانتصار الأولى في تهامة لإستعادة الهوية التهامية)؛ الامر الذي فتح الطريق نحو تحرير مناطق أخرى في تهامة وصولًا إلى مشارف مدينة الحديدة. وخلال السنوات الماضية، تحولت الخوخة الى نموذج للتعايش والتعافي وإعادة الإعمار، واصبحت مدينة آمنة للنازحين بعدما شهدت تحسنا كبيرا في الخدمات الاساسية والبنية التحتية، بل انها اصبحت العاصمة الادارية المؤقتة للمناطق المحررة في الحديدة لاهمية موقعهاارسال الخبر الى: