الخوخة ثمانية أعوام على لفظ الحوثي والانطلاق نحو التنمية والحرية

بعد مرور ثماني سنوات على تحرير مديرية الخوخة كأولى مديريات محافظة الحديدة المنتزعة بالقوة من قبضة مليشيا الحوثي في السابع من ديسمبر 2017، تبدو المدينة اليوم أنموذجًا واضحًا لما يعنيه انتقال منطقة كاملة من واقع القمع والفوضى إلى فضاء الأمن والتنمية والاستقرار.
قبل التحرير، كانت الخوخة تعيش واحدة من أقسى مراحلها، حيث تحولت إلى مدينة أشباح بعد أن أغلقت المدارس وتوقفت الحركة التجارية، واضطر كثير من سكانها إلى النزوح هربًا من الانتهاكات اليومية التي مارستها المليشيا كما تفعل اليوم بحق اليمنيين في مناطق سيطرتها.
شكّل يوم السابع من ديسمبر لحظة فارقة في حياة سكان الخوخة وأبناء تهامة عمومًا. يومٌ أعاد للحياة نبضها بعد سنوات من الخوف والعزلة. وقد جاءت عملية التحرير بإسناد من التحالف العربي، لتفتح فصلًا جديدًا في تاريخ المدينة التي سرعان ما بدأت تستعيد دورها وتتحول إلى العاصمة المؤقتة لمحافظة الحديدة.
وفي تصريح لوكالة 2 ديسمبر، أكد مدير الإعلام في الخوخة يوسف غليسي أن تحرير المدينة كان تحولًا مهمًا في حياة التهاميين، موضحًا أن الخوخة التي تحررت في السابع من ديسمبر 2017 أصبحت اليوم تنعم بمشاريع استراتيجية لم تكن متاحة لها من قبل، وفي مقدمتها مستشفى الشيخ محمد بن زايد الذي يعد من أكبر المستشفيات على مستوى اليمن بأجهزة حديثة ومتطورة.
وأضاف، أن المدينة تشهد إنشاء محطة كهرباء بالطاقة الشمسية بقدرة عشرة ميجاوات، إلى جانب استكمال تجهيز وتشغيل مجمع تربوي وتشييد مشاريع طرق متعددة، مشيرًا إلى أن هذه المشاريع تحققت بدعم من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة وبمتابعة مستمرة من نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الفريق أول ركن طارق صالح.
وأوضح غليسي أن الخوخة كانت لسنوات طويلة محرومة من المشاريع الرئيسية، وأن ما يحدث اليوم هو تحقيق حلم طال انتظاره، مؤكدًا أن أهمية التحرير تظهر بوضوح في التحولات التي تشهدها المدينة وفي قدرتها على توفير الأمن والخدمات وفرص العيش الكريم.
وقال، إن الخوخة غدت اليوم وجهة وملاذًا للفارين من بطش الحوثيين والباحثين عن حياة
ارسال الخبر الى: