بين الخلافات والمخاوف الأمنية عوامل تحبط تشكيل حكومة حوثية جديدة

قال سياسيون يمنيون، إن هناك أسباباً عدة تمنع الحوثيين من تشكيل حكومة جديدة، على الرغم من مرور أكثر من شهر على اغتيال رئيس الحكومة السابق و9 وزراء.
وفي أواخر أغسطس/ آب الماضي، قتلت غارات إسرائيلية استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء، رئيس حكومة الحوثي أحمد الرهوي إلى جانب 9 وزراء آخرين من أعضاء حكومته.
وتباينت الأسباب بين فقدان ميليشيا الحوثيين حالة الزخم التي كانت تحظى به بين أوساط النخبة السياسية المنحازة إلى صفها، ووجود حالة من الخلاف بين أجنحة الصف الأول داخل الجماعة، فضلاً عن حالة الخوف من الاختراقات الأمنية.
وعقب فقدان الحوثيين ما يقارب نصف قوام حكومتهم المؤلفة من 22 وزيرًا، أعلنوا خلال يومين فقط تعيين محمد مفتاح قائمًا بأعمال رئيس الوزراء، وهو الذي كان يشغل منصب النائب الأول لرئيس الوزراء القتيل، مشيرين إلى أنهم بصدد إعلان التشكيل الحكومي الجديد في غضون أيام، وهو ما لم يحدث حتى اللحظة، بعد مرور نحو 36 يومًا.
عقبات سياسية
وذكر وكيل وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية أسامة الشرمي، أن الحكومة الحوثية التي قضت عليها إسرائيل لم تستطع الميليشيا الوصول إلى تشكيلتها النهائية إلا بعد عام كامل من إقالة حكومة بن حبتور وتكليفها بتصريف الأعمال، وذلك نتيجة انحلال الشراكة بينها وبين حزب المؤتمر الشعبي العام من جهة، ومن جهة أخرى بسبب مساعي الميليشيا للبحث عن شخصية جنوبية يمكن أن تقبل بالعمل معها.
وقال الشرمي لـ إرم نيوز: في أعقاب الأيام الأولى من الهجوم الذي استهدف حكومتها، حاولت ميليشيا الحوثي أن تُظهر تماسكها إلى حدٍّ ما، فسارعت إلى تعيين قائم بأعمال رئيس الحكومة هو محمد مفتاح، المفتي التابع للجماعة والمرتبط بالتنظيم الخاص بعبد الملك الحوثي.
وتابع: بعد مرور أكثر من شهر على تلك الضربة، لم تستطع ميليشيا الحوثي التوصل إلى أي تفاهمات، خاصة مع الشخصيات السياسية من الأحزاب الأخرى، وتحديدًا حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي تشهد علاقته مع الميليشيا حالة من التنافر الشديد وصلت إلى حد الاعتقالات، التي لم تستثنِ أمينه العام، فضلًا عن القيود الأمنية
ارسال الخبر الى: