الخطر القادم من العملة المزورة

إصدار المائة ريال المعدنية، العام الماضي، أشعل فتيل الحرب المصرفية في اليمن، ويبدو أن الحوثيين لم يفهموا الدرس جيدا، وربما فهموه لكنهم قرروا تكرار حدوث النتائج السيئة بتكرار ارتكاب الجريمة، لذلك قاموا بسك عملة أخرى أبو خمسين، ولاحقا ورقة فئة ٢٠٠.
وبقطع النظر عن خامة الورقة النقدية وحبرها المزيف ومصدر طباعتها، يبدو لي أن الحديث عن الجريمة ذاتها اهم من تفاصيلها، ولهذا قمت اليوم ببث فيديو مباشر على صفحتي من باب المسئولية الوطنية، يتضمن عددا من الرسائل..
١- إلى المبعوث الأممي:
البيان الذي أصدرته اليوم ليس في مستوى الحدث، ولا بمستوى الجريمة، أقل ما يقال عنه أنه بقوة ١٠٪ من رسالتك الانبطاحية لمجلس القيادة في نفس هذا الوقت العام الماضي لتمنع نفاذ قرارات البنك المركزي.
التواطؤ والعجز والتدليل هي السمة التي تميز سلوككم الأممي تجاه الحوثي الذي يمزق اليمن، اقتصاديًا وسياسيًا وفي كافة الجوانب.
أنا لا أطالبك بموقف واضح وصريح لوقف هذه المهزلة، بل أطالبكم كمجتمع دولي أن تكفوا عن الضغط على حكومات بلادنا بدعوى الانسانية والبكائيات المعروفة منذ ما قبل ستوكهولم، وأطالبكم بإعلان فشلكم كراعٍ للسلام.
٢- إلى الرئاسي والحكومة:
هل أنتم معنا في قلب المعركة المالية؟ وهل تدركون حجم الفراغ الذي يملؤه الحوثي الآن؟
إصدار البيانات لا يكفي، ولا الاجتماعات التي لا نسمع حتى حسيسها نظرا لفشل اعلامكم الذي لا يجيد كتابة خبر صحفي جيد، بل يساهم في رفع سعر الصرف عقب كل اجتماعاتكم.
يجب أن تتحولوا إلى خلية أزمة وطنية مفتوحة، لا تبحث إلا عن طريقة لتصدير الطاقة ولو كلفنا ذلك حربا ضروسا، وتنفيذ مصفوفة الإصلاحات المطلوبة لأدواتكم الحكومية، وبالأولى: حماية الريال اليمني وإعادة إصدار قرارات وإجراءات المركزي القوية. ومثلما تدعمون شبكات الدعاية لتجميل صورتكم؛ دشنوا حملة وطنية مدعومة لتقوية الصف الوطني وزيادة الوعي وفضح هذه الجريمة محاليًا ودوليًا.
يا صاحب الكوفية نرجوك غاية الرجاء أن تعود إلى الواجهة، إلى معركة الكرامة التي وقف فيها الشعب كل الشعب في صفك.
٣- إلى شعبنا في مناطق سيطرة الحوثي:
ارسال الخبر الى: