في خطوة تصعيدية جديدة ضد جماعة الحوثيين في اليمن، كشفت وزارة الخزانة الأمريكية عن فرض عقوبات موسعة تستهدف شبكات شحن دولية وشركات تعمل كوسيط لنقل منتجات النفط والغاز إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
وتهدف هذه العقوبات إلى تعطيل قدرة الجماعة على تمويل عملياتها العسكرية التي تعتبرها واشنطن خطيرة ومزعزعة للاستقرار في المنطقة.
العقوبات الجديدة تستهدف شركات الشحن الدولية
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن العقوبات الجديدة استهدفت ثلاث شركات للشحن تعمل كوسيط لنقل المنتجات النفطية والغاز إلى ميناء رأس عيسى، أحد الموانئ الرئيسية التي يسيطر عليها الحوثيون.
الشركات المستهدفة هي: شركة زاس للشحن والتجارة ، وشركة جريت سكسيس للشحن ، المسجلتين في جزر مارشال، إضافة إلى شركة باجساك للشحن المسجلة في موريشيوس.
وأوضحت الوزارة أن هذه الشركات كانت تستخدم شبكة معقدة من السفن البحرية لنقل الوقود إلى الحوثيين، مما ساهم في دعم أنشطتهم العسكرية وتمويل هجماتهم المستمرة في اليمن والمنطقة.
كما تم تصنيف عدة سفن شحن مرتبطة بهذه الشركات ضمن قائمة العقوبات، مما يعني تجميد أي أصول لها في الولايات المتحدة ومنع أي مواطن أمريكي أو كيان من التعامل معها.
رسالة واضحة ضد الحوثيين
وفي تصريح صحفي، أكد نائب وزير الخزانة الأمريكي، مايكل فولكندر ، أن هذه الإجراءات تعكس التزام الولايات المتحدة بعرقلة جهود الحوثيين الرامية إلى تمويل عملياتهم المسلحة.
وقال فولكندر: إن إجراء اليوم يعكس التزامنا المستمر بتعطيل الجهود الحوثية لتمويل هجماتهم الخطيرة والمزعزعة للاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذه العقوبات ليست سوى جزء من استراتيجية أوسع لمواجهة النفوذ الحوثي في اليمن.
وأضاف نائب الوزير بأن وزارة الخزانة ستواصل استخدام أدواتها القانونية وصلاحياتها الكاملة لملاحقة الأفراد والكيانات التي تسهم في تمكين الحوثيين من استغلال الشعب اليمني واستمرار حملتهم العنيفة.
وشدد على أن واشنطن لن تتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد كل من يقدم الدعم المالي أو اللوجستي للحوثيين.
أهمية ميناء رأس عيسى
ميناء رأس عيسى يُعتبر واحدًا من أهم الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن،