وزارة الخارجية استهداف الإعلاميين والمدنيين انتهاك صارخ للمواثيق الدولية
وجّه نائب وزير الخارجية والمغتربين عبدالواحد أبو رأس رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، تم تعميمها على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمفوض السامي لحقوق الإنسان والمبعوث الأممي إلى اليمن.
الرسالة تناولت جريمة العدوان الصهيوني يوم الأربعاء الماضي على العاصمة صنعاء ومحافظة الجوف، حيث استهدف الاحتلال مؤسسة إعلامية داخل حي سكني، ومحطة وقود طبية، ومجمعاً حكومياً، ما أسفر عن استشهاد 46 مواطناً وإصابة 165 آخرين بينهم صحفيون ونساء وأطفال، إضافة إلى تضرر منازل المواطنين والمتحف الوطني بصنعاء.
وأكد أبو رأس أن ما ارتكبه الكيان الصهيوني يشكل انتهاكاً سافراً لميثاق الأمم المتحدة ولسيادة اليمن وللقوانين والمواثيق الدولية، مشيراً إلى أن هذه الجريمة تأتي بعد أسبوعين فقط من الاعتداء الآثم الذي استهدف رئيس حكومة التغيير والبناء وعدداً من الوزراء، في سابقة خطيرة تمثل تحدياً سافراً للأعراف الدولية.
وأضاف أن العدو الصهيوني يحاول تضليل المجتمع الدولي بادعاء استهداف مواقع عسكرية، في حين أنه منذ بدء عدوانه على اليمن في 20 يوليو 2024، يرتكب جرائم متواصلة ضد المدنيين والأعيان المدنية من مطارات وموانئ ومحطات وقود وكهرباء وحتى المتاحف، وهو ما يعكس فشله وإفلاسه وعجزه عن تحقيق أي إنجاز عسكري حقيقي.
وجدد نائب وزير الخارجية التأكيد على أن الجمهورية اليمنية ستواصل ممارسة حقها المشروع في الرد والدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها، داعياً الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والمجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية وإلزام الكيان الصهيوني المارق بوقف عدوانه على اليمن وغزة وبقية دول المنطقة، محذراً من أن الصمت الدولي يمثل ضوءاً أخضر للعدو لمواصلة جرائمه وعربدته.
واختُتمت الرسالة بالتشديد على أن اليمن سيبقى ثابتاً في موقفه الأخلاقي والديني والإنساني الداعم لصمود الشعب الفلسطيني، وأن التضحيات ستستمر حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة المستمرة معاناتها منذ أكثر من 700 يوم.
ارسال الخبر الى: