فتنة ديسمبر الخاتمة السوداء للخائن عفاش وسقوط أخطر مؤامرة في تاريخ اليمن
في مثل هذا اليوم من ديسمبر، يستحضر اليمنيون واحدة من أحلك لحظات الخيانة والغدر الوطني، حين حاول الخائن علي عبدالله صالح أن يشعل فتنة عاصفة داخل العاصمة صنعاء ويعيد اليمن إلى أحضان العدوان السعودي الإماراتي، غير أن نار الفتنة انطفأت بسرعة تحت أقدام الأحرار، ودفنت معها آخر أوراق العمالة في تاريخ اليمن الحديث.
لقد كانت فتنة 2 ديسمبر 2017م تتويجًا لمسار طويل من التآمر، بدأ منذ أن أُعلن العدوان على اليمن عام 2015، حين أدار “عفاش” وجهه للرياض سراً، وبقي في صنعاء علناً يلبس قناع الحليف لأنصار الله بانتظار لحظة الغدر. فكان يُدير المؤامرات في الخفاء، ويموّل حملات التحريض ضد مؤسسات الدولة، ويُعيد تفعيل خلاياه العسكرية في معسكرات سرية داخل صنعاء وذمار، في حين كانت وسائل إعلام العدوان تُجهّز خطاب “الانتفاضة الوهمية” وتغذيها بعبارات “صنعاء تنتفض” و“سقوط التلفزيون والمطار”.
لكن الفتنة وُئدت في مهدها. فحين تحركت خلايا “عفاش” فجر الثاني من ديسمبر، كانت اللجان الشعبية وقوات الأمن الوطني في حالة استنفار مسبق، بعد أن كشفت الأجهزة الاستخبارية تفاصيل المخطط منذ أسابيع. ومع أولى ساعات المواجهة، كانت العاصمة تُطهَّر من أوكار الخيانة، وسقطت مجموعة صالح سريعاً، لتتحول “الانتفاضة” المزعومة إلى يوم أسود في سجل العملاء.
لقد أراد “عفاش” أن يُعيد عقارب الزمن إلى الوراء، لكن النهاية جاءت من جنس العمل. قُتل هارباً بخيانته، بعدما أمر بقطع خطوط الإمداد عن جبهات القتال ضد العدوان، وسعى لتمكين الرياض وأبوظبي من صنعاء، فكانت نهايته سقوطاً مذلاً كما عاش خائناً. أما جيشه المأجور ففرّ قائده طارق عفاش متنكراً بزي امرأة، ليظهر لاحقاً في أحضان الاحتلال الإماراتي في عدن والمخا، خادماً مطيعاً لأجندة الخارج، يقود تحركات الخيانة ذاتها التي بدأها عمّه قبل ثمان سنوات.
ويرى مراقبون أن فتنة ديسمبر لم تكن مجرد حادثة عابرة، بل جزء من مشروع استعماري صهيو–أمريكي–إماراتي لإعادة اليمن إلى بيت الطاعة، عبر “انتفاضة” مزعومة تتزامن مع اليوم الوطني للإمارات، حتى تُحسب على
ارسال الخبر الى: