الحوثيون يواجهون خطر الخضوع لحصار بحري وجوي خانق

الأربعاء 2025/06/11
(اليمن)- كثفت إسرائيل، الثلاثاء، ضغوطها على الحوثيين ونشرت قواتها البحرية لقصف أهداف في ميناء الحديدة على البحر الأحمر وهددت الجماعة المتحالفة مع إيران بحصار بحري وجوي إذا استمرت في شنّ هجماتها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على المواقع والأهداف الإسرائيلية.
ويأتي استخدام الأسطول البحري الحربي الإسرائيلي في استهداف مواقع ومرافق حيوية يستخدمها الحوثيون سواء لأغراض عسكرية أو لأغراض مدنية ضمن إدارتهم لمناطق سيطرتهم في اليمن، تعبيرا عن تعدّد خيارات الدولة العبرية في المواجهة مع الجماعة وقدرتها على إلحاق ضرر بالغ بتلك المرافق، مع إمكانية تقليل التكلفة المادية لعملياتها العسكرية في اليمن.
وكثيرا ما يثير حجم الدمار الذي يخلفه القصف الإسرائيلي في بنى تحتية يمنية الأسئلة حول خيارات جماعة الحوثي لحماية تلك البنى والمرافق بالغة الحيوية للسكان الذين يعانون أصلا تبعات الصراع الطويل المستمر في بلدهم والذي أحدث وضعا اقتصاديا وإنسانيا كارثيا وفقا لتوصيفات دولية وأممية.
كما يثير بالنتيجة الأسئلة عن جدوى استمرار الجماعة في الصراع ضدّ إسرائيل التي تفوقها قدرات عسكرية وتقنية، والنتائج التي يمكن أن تتأتى لها من وراء ذلك، في ما عدا الناتج الدعائي الذي تجنيه من رفع شعار مساندة الفلسطينيين ودعمهم في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة.
◄ الحوثيون أطلقوا العشرات من الصواريخ والطائرات المسيرة صوب إسرائيل لكن جرى اعتراض معظمها أو لم تصب أهدافها
لكن الحوثيين المرتبطين بشكل وثيق بإيران يظهرون رغم الخسائر المؤكدة للمواجهة مع إسرائيل إصرارا على مواصلة قصفهم لأهداف إسرائيلية بدفع من إيران نفسها باعتبارها المستفيدة الأكبر من إثارة التوترات في المنطقة ومن خوض صراعاتها ضد خصومها وأعدائها بالوكالة وعبر أذرع محلية لها من بينها جماعة الحوثي نفسها.
وستكون خسائر الجماعة أكثر فداحة في حال تنفيذ إسرائيل تهديدها بفرض حصار خانق عليهم جوا وبحرا ما يجعل مناطق سيطرتهم شبه معزولة عن العالم الخارجي ومحرومة من مختلف صنوف الإمداد بالمواد الحيوية ذات الاستخدام المدني والعسكري على حدّ سواء.
وذكرت قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي أن إسرائيل استهدفت أرصفة ميناء الحديدة بغارتين جويتين. وقال
ارسال الخبر الى: