الحوثيون يغلقون طرقا بديلة في حيفان

تعز – صلاح بن غالب

أغلقت جماعة الحوثي معظم الطرق البديلة في مديرية حيفان، جنوب محافظة تعز (جنوب غرب اليمن).

وشكا سكان محليون في حيفان من إغلاق الحوثيين للطريق المؤدية إلى سوق الخزجة المركزي لليوم الثالث تواليًا، .

وأوضحوا أن هذا الإغلاق تسبب في زيادة معاناتهم، وحرمهم من توفير احتياجاتهم الضرورية وإسعاف المرضى. كما تعذّر وصولهم إلى قراهم في عزلتي الأعروق والأحكوم، جنوب غرب المديرية.

وأشاروا إلى أن المسافة التي كانوا يقطعونها في أقل من نصف ساعة، أصبحت تستغرق أكثر من ساعتين ونصف. حيث يضطرون لعبور طرقٍ جبلية وعرة للوصول إلى سوق الخزجة وقراهم غرب المديرية.

في السياق، أوضح مدير عام مديرية حيفان المُعين من حكومة عدن، علي راوح، أسباب إغلاق طرق المديرية. وقال إن إغلاق الطرق في الأطراف الجنوبية؛ يتزامن مع أعمال الصيانة والرصف بمنطقة الخطوة. وتقع المنطقة بالقرب من مركز المديرية.

وأضاف راوح أن جماعة الحوثي بعد إغلاقها للطرق، أجبرت المسافرين على استخدام طرقًا بديلة وعرة وخطيرة مثل طريق المشاوز- بني علي. ويدفع هذا سائقي الأجرة للتوقف عن العمل.

كما رفض الحوثيون مقترحًا بفتح طريق ظبي- نجد العذير الأنسب للتنقل. وقاموا بإغلاق السوق المركزي تمامًا في وجه المدنيين، والذي يخدم عدة عزل.

وكشف راوح عن إقامة الحوثيين حواجز ترابية في منطقة نجد العذير. ومنع كافة أشكال المرور، حتى المشي على الأقدام، من الجهة الجنوبية الشرقية باتجاه السوق.

من جهة أخرى، كشف مصدر عسكري بجبهة الأحكوم لـ”المشاهد”، فضّل عدم كشف هويته، أن الحوثيين دفعوا، خلال الأسابيع الماضية، بتعزيزات عسكرية إلى مناطق التماس بين تعز ولحج.

وربط المصدر بين الإغلاق المفاجئ للطريق المؤدية إلى سوق الخزجة، وبين كونه محاولة لتغطية التحشيد العسكري للحوثيين نحو جبهة الأحكوم. وتطل الجبهة على “هيجة العبد”، الشريان الحيوي لمدينة تعز الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.

يشار إلى أن طريق حيفان – طور الباحة بلحج كان مغلقًا منذ منتصف عام 2016، وتمت إعادة فتحه بوساطة محلية