الحوثيون يستعدون لجولة تصعيد جديدة مع عودة مستشار إيراني رفيع
كشفت مصادر عسكرية يمنية عن عودة نائب قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، العميد عبد الرضا شهلائي، إلى اليمن، بعد عام من مغادرته إلى طهران.
ووفقا لصحيفة “إرم نيوز” الاماراتية إن “شهلائي، الذي يتولى مسؤولية قيادة فرقة الخبراء الإيرانيين واللبنانيين الموجودين في الداخل اليمني، قد تمكّن من العودة إلى العاصمة صنعاء، الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثيين، في ظروف غامضة، بهدف استكمال مهامه اللوجستية الداعمة للجماعة”.
وذكرت أن “الضابط الإيراني الرفيع غادر إلى بلاده في الربع الأول من العام الماضي، في ظل تصاعد التوترات الإيرانية الإسرائيلية، بعد نشاطه الطويل في اليمن الذي يمتد إلى ما قبل انقلاب الحوثيين على الحكومة اليمنية في العام 2015، إذ كان يعمل على تطوير قدرات الجماعة وبنيتها التنظيمية والعسكرية”.
وبحسب المصادر، فإن “شهلائي عاد إلى موقعه معاونًا لدى “مجلس الحوثيين الجهادي”، وهو المنصب الأكثر نفوذًا بعد زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي الذي يرأس قيادة المجلس الذي تنبثق منه الهياكل التنظيمية الأخرى”.
ورأت أن “هذا التطور يمثّل مؤشرًا واضحًا على رغبة الحوثيين وطهران في إعادة التصعيد الإقليمي، رغم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وما يرافقه من مناخ تهدئة نسبي”.
ولفتت المصادر إلى أن “العميد الإيراني يدير خطوط الدعم العسكري القادم من الحرس الثوري إلى الحوثيين، بما يشمل تزويدهم بالصواريخ والطائرات المسيّرة والمعدات المتقدمة، إلى جانب إشرافه المباشر على العمليات العسكرية الخارجة للجماعة في العامين الماضيين”.
وأشارت إلى أن “عودته قد ترتبط بتحضيرات إيرانية لاستخدام التوترات في البحر الأحمر، كورقة ضغط سياسية في أي مسار تفاوضي مقبل مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي، أو تأهب لهجوم إسرائيلي محتمل ضد طهران”.
ووفقًا لتقرير سابق لفريق خبراء مجلس الأمن الدولي باليمن، صدر العام الماضي، فإن شهلائي يعمل “ضابط اتصال ومستشارًا مباشرًا لعبد الملك الحوثي في الشؤون الاستراتيجية والجهادية والعسكرية”، وإن مهامه تشمل الإشراف “على القوات الجوية والبحرية ومختلف المناطق العسكرية التابعة للجماعة”.
وسبق أن أفادت مجلة “إنتليجنس أونلاين” الفرنسية بأن الضابط في قوات الحرس الثوري الإيراني، شهلائي، يرأس
ارسال الخبر الى: