الحوثيون يستثمرون المرونة السعودية برفع سقف مطالبهم
35 مشاهدة
وأبقت الجماعة على خطابها السياسي المعهود تجاه السعودية محافظة على ارتفاع سقف مطالبها من المملكة.
ومع وجود وفد الحوثيين في السعودية قال القيادي في الجماعة محمد علي الحوثي “كما قلنا في رؤية الحل الشامل لا يمكن أن يكون الحوار إلاّ مع تحالف العدوان باعتبار قرار العدوان والحصار وإيقافه بيده”. وذكر في منشور على حسابه في منصة إكس “تستمر الحوارات مع السعودية كقائد للتحالف، وبين صنعاء الجمهورية وبوساطة عُمانية، للتوصل إلى حل في المواضيع التي تتم مناقشتها بالملف الإنساني والمتمثل في صرف رواتب الموظفين اليمنيين وفتح المطارات والموانئ والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين، وخروج القوات الأجنبية وإعادة الإعمار وصولا إلى الحل السياسي الشامل”.
ويعزو مراقبون هذا التعاطي الحوثي إلى استشعار الجماعة لحاجة السعودية إلى إنجاز سلام عاجل في اليمن يسمح لها بخروج سريع وآمن من الحرب واستكمال عملية التهدئة الشاملة في المنطقة، والتي بدأتها بالفعل من خلال مصالحتها مع قطر وتركيا وإيران، فضلا عن دخولها مسار تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وكانت السعودية أكّدت الخميس عبر وكالتها الرسمية للأنباء أنها تستضيف وفدا “من صنعاء”، في إشارة إلى الحوثيين دون تسميتهم، لمناقشة عملية السلام في اليمن بعد تسع سنوات من اندلاع الحرب في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.
وهذه أول زيارة علنية لوفد من الحوثيين إلى المملكة منذ أن باشرت السعودية في مارس 2015 حملة عسكرية على رأس تحالف لوقف تقدم الجماعة المتحالفة مع إيران في البلد المجاور لها.
وتأتي هذه الزيارة بعد حوالي خمسة أشهر على زيارة قام بها وفد سعودي إلى صنعاء للبحث في عملية السلام.
وتؤدي سلطنة عمان دور الوسيط في النزاع. لكن الحوثيين قالوا مؤخّرا إنّ وساطة مسقط رغم صدقها لا تزال ذات تأثير
ارسال الخبر الى: