الحوثيون يرفضون المساس بسيادة مطار سقطرى وتسليمه لشركة إماراتية
عبرت جماعة الحوثي عن رفضها المساس بسيادة مطار سقطرى، وتسليمه لشركة إماراتية، في ظل رفض واسع في الأوساط المجتمعية في الأرخبيل الكائن على المحيط الهندي.
وقالت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد التابعة للحوثيين، في بيان لها، إنها ترفض محاولة تسليم إدارة مطار سقطرى الدولي لما يسمى بـ شركة المثلث الشرقي الإماراتية، معتبرة المحاولة انتهاكا صارخا للسيادة الوطنية وتفريط بحقوق اليمنيين في إدارة مقدراتهم.
وأشارت الهيئة للمادتين (32) و(34) من قانون الطيران المدني اليمني، والتي تحظر أيَّ تدخُّل خارجي في إدارة المطارات اليمنية، مؤكدة رفضها هذه المحاولات بشكل قاطع.
واعتبر البيان، هذه المحاولة تهديدًا مباشرًا للسيادة الوطنية، لافتا إلى أن المطار يُدار حاليًا بكفاءات يمنية مؤهلة تقدم خدمات متميزة تلتزم بالمعايير الدولية لخدمة الشعب اليمني بأكمله.
ودعا البيان، لمواجهة جريمة استباحة مطار سقطرى الدولي، عبر منح شركة المثلث الشرقي صلاحياتٍ تغيير هوية المطار وتفريغه من كادرهِ اليمني المختص، تحت ذريعة تصريحٍ غير قانوني، مشيرا إلى أن اتخاذ مثل هذه الخطوات، بطرق غامضة ومشبوهة، تعكس حالة من الارتهان والتبعية لقوى خارجية.
ويومي أمس السبت والخميس الماضي، نفذ موظفو مطار سقطرى، وقفة احتجاجية، أمام مطار الجزيرة رفضا لتسليم مطار الجزيرة لشركة تابعة لدولة الإمارات التي تسيطر على الجزيرة منذ سنوات، وتسعى لخصخصة المطار.
وكشفت وثائق عن تسلم شركة إماراتية قابضة، تُدعى المثلث الشرقية والتي يدريها الضابط الإماراتي سعيد أحمد سالم الكعبي إدارة منافذ أرخبيل سقطرى، بما في ذلك مطار الجزيرة، بتوجيهات من وزير النقل عبدالسلام حميد والمحافظ رأفت الثقلي التابعين للانتقالي.
وحسب الوثائق التي حصل عليها الموقع بوست فإن عملية التسليم تمت بتوجيه مباشر من وزير النقل في الحكومة اليمنية، عبدالسلام حميد، ومحافظ سقطرى، رأفت الثقلي، وهما شخصيتان مقربتان من المجلس الانتقالي المدعوم اماراتياً.
ومما جاء في الوثائق أن الشركة الإماراتية ستتولى إدارة المطار، حيث ستتمتع بصلاحيات كاملة تشمل استبدال الكادر الوظيفي الحالي بعناصر أخرى، ضمن مساعي الإمارات لتعزيز سيطرتها على منافذ الجزيرة، بعد أن أحكمت قبضتها على قطاعات أخرى فيها.
كما ستصبح
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على