الحوثيون يراهنون على الزمن هل ينجحون في فرض حلولهم على اليمن كاتب صحفي يجيب

يرى الكاتب الصحفي اليمني خالد سلمان في تدوينة له على منصة إكس أن جماعة الحوثيين تلعب على عامل الوقت وتراهن على تطورات الوضع الإقليمي لحل القضية اليمنية.

واضاف سلمان أن الدول الفاعلة تشتري من الحوثيين خطابهم الدعائي وتتساوق مع مواقفهم، مثل قضية غزة، بينما تنتظر حلحلة الوضع هناك لإزالة خطرهم الباليستي على السفن.

مسارات التسوية مفتوحة على شروط الحوثيين:

واشار سلمان إلى أن المبعوث الأممي التقى في مسقط ممثل الحوثيين، بينما تعيد السعودية تمترسها خلف ثابتها الوحيد المتمثل في الانسحاب من المستنقع الدموي بأي ثمن.

أما الولايات المتحدة، فتعلن انفتاحها على الحل السياسي ومكافأة الحوثيين في حال وقف هجماتهم على الممرات الملاحية بإخراجهم من خانة الإرهاب.

الشرعية في وضع الموت السريري:

واكد سلمان أن الشرعية اليمنية باتت في وضع الموت السريري بقرار إقليمي دولي، وصوتها استشاري فقط.

الحوثيون: جماعة جهادية أم دولة؟

وقارن سلمان بين الحوثيين وداعش والقاعدة، وخلص إلى أن الحوثيين، على الرغم من مشروعهم الجهادي واعتبار نهجهم مافوق وطني، لا يتعامل معهم أحد بآليات مكافحة الإرهاب.

واوضح أن الحوثيين ليسوا جماعة كداعش، بل هم أشبه بدولة مغطاة سياسياً وعسكرياً من دولة إقليمية، بينما كانت القاعدة معزولة.

خطاب جهادي لا لبس فيه:

وشدد سلمان على أن خطاب الحوثيين ليس مزدوجاً على المستوى النظري، بل هو واضح شديد التجلي.

واشار إلى أن نسقهم العام هو الجهاد، وأن أدبياتهم تقول بمقاومة المدنية واعتبار دولها كافرة، وأن الله قد منحه تفويضاً بنشر صحيح دينه -كما يعتقدون- بحد السيف أي بالعبوات الناسفة.

خطر ممتد في الزمن والمكان:

وحذر سلمان من أن الحوثيين خطر ممتد في الزمن والمكان، وأن قضيتهم ليست اليمن، بل هي نقطة تمكين ومد وتصليب الجذور لنشر فوضى إرهاب دولي لا يعترف بالقوانين الوضعية المنظمة للعلاقات بين الدول، ولا بالجغرافيا والحدود.

مقارنة بين داعش والحوثيين:

وقارن سلمان بين أدبيات داعش والحوثيين، ويخلص إلى أننا أمام حالة غير مسبوقة قوامها:

• إذا كان لداعش منظمة وخلايا عنقودية، فإن للحوثيين سلطة أمر واقع.
• إذا