الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتشرعن لتصفية معارضي المسيرة
ألزمت مليشيا الحوثي الإرهابية اليوم 14 ديسمبر 2024، مشايخ ووجهاء مديرية قعطبة في محافظة الضالع جنوب اليمن على توقيع وثيقة أطلقت عليها مسمى وثيقة الشرف القبلي تلزمهم بتحشيد الأموال والمقاتلين لدعم جبهات القتال، في خطوة أثارت غضباً واسعاً بين السكان المحليين.
وقال مصدر قبلي لـمأرب برس إن مليشيا الحوثي تهدف في وثيقتها القبلية إلى تأكيد موقف الحاضرين في مقاومة أبناء جلدتنا في المحافظة التي تضمنت تعهدًا واضحا لإنتهاكنا إلى إعلان البراءة من كل أبناءنا في الطرف الآخر والثبات في مواجهة القوات المشتركة ورفد الجبهات بالمقاتلين.
وأضاف المصدر أن الحوثيين استخدموا أساليب الضغط والترهيب لإلزام المشايخ والوجهاء بتوقيع الوثيقة مما أثار استنكارًا واسعًا بين سكان المنطقة الذين اعتبروا هذه الممارسات محاولات لتجسيد الانقسام أمرًا واقعًا وصنع العداء بين أبناء المحافظة.
وأشار المصدر إلى أن المليشيا أعطت الأهالي الاسبوع الماضي في مديرية قعطبة ودمت مهلة ثلاث أيام للتواصل مع أقاربهم في مريس والضالع للعودة إلى منازلهم قبل أن يتم إغلاق الطرق الجبلية البديلة الرابطة بين عزلة مريس ومديرية قعطبة ودمت.
واكدت المصادر لمارب برس ان وثيقة الشرف القبلي التي وضعها الحوثيون وروجوا لها هي وثيقة خطيرة تهدف الى إضعاف المجتمع القبلي في اليمن، وضرب بعضه ببعض، ليسهل الهيمنة عليه كما تهدف هذه الوثيقة الى تصفية المعارضة الداخلية للحوثيين وبث مزيد من الرعب في نفوس من يتمرد عليهم.
كما سعى الإعلام الحوثي الى الترويج لتلك الخطوة باعتبارها إعلاناً للنفير العام والنكف القبلي، تحت إشراف السلطة المحلية ومكتب شؤون القبائل في محافظة الضالع، بهدف مواجهة ما وصفوه بـالعدوان ومرتزقته.
وفي 12 ديسمبر-كانون الأول 2024 تكلمت مصادر لـمأرب برس إن مليشيا الحوثي أجبرت مشايخ ووجهاء مديريتي دمت وجبن على توقيع وثيقة شرف قبلي تهدف إلى تحشيد الأموال والرجال إلى جبهات القتال والإعفاء الكاذب.
تأتي هذه الإلزامات في وقت تعاني فيه المنطقة من تصاعد حدة الاشتباكات حيث تسعى المليشيات إلى تعزيز قبضتهم على الأوضاع المحلية عبر استغلال العوامل القبلية التي قد تؤدي إلى تفاقم الانقسام الاجتماعي
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على