الحوثيون يتهمون مجلس الأمن بالتباكي على خلايا تجسس

نددت جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن ببيان مجلس الأمن الذي دان اختطافها عدداً من الموظفين الأمميين، متهمة المجلس بالتباكي على خلايا تجسس. وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، السبت، إنّ مجلس الأمن يتباكى على أعضاء في خلايا تجسس ارتكبت جرائم تمس بالأمن القومي للبلد، ويتعامل بازدواجية في المعايير، مضيفة أنّ المجلس يتباكى على موظفي الأمم المتحدة فيما لم يحرك ساكناً إزاء جرائم الحرب الصهيونية في اليمن.

وشددت الخارجية على أن الأجهزة الأمنية لن تتردد في استخدام جميع الإجراءات اللازمة لحماية أمن واستقرار اليمن واليمنيين. وأكدت أن اليمن يرفض أي ضغوط لثنيه عن موقفه الإنساني المساند لغزة أو عن إجراءاته السيادية ضد من يمس بأمن الوطن، مجددة التأكيد على احترام البلاد للاتفاقيات الخاصة بحصانات وامتيازات بعثات الأمم المتحدة والعاملين فيها.

وأضافت أنّ مجلس الأمن لم يستطع إصدار قرار واحد يدين جرائم الإبادة الجماعية والتجويع بحق المدنيين والأعيان المدنية في غزة، معتبرة أن امتناعه عن إدانة ما وصفته بـالجرائم الإسرائيلية في اليمن وغزة يؤكد أنه أداة بيد الولايات المتحدة لخدمة مصالحها. وكان مجلس الأمن الدولي قد دان، أمس الجمعة، احتجاز جماعة الحوثيين ما لا يقل عن 21 موظفاً من الأمم المتحدة منذ 31 أغسطس/ آب، واقتحام مقارت برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف بالقوة والاستيلاء على ممتلكات تابعة للمنظمة الدولية، واعتبر ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.

الحوثيون يعلنون قصف أهداف إسرائيلية حساسة في يافا

وطالب المجلس، في بيان صحافي، الحوثيين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والدبلوماسيين المحتجزين، مؤكداً أن سلامة العاملين في المنظمة تبقى أولوية قصوى. وأعرب عن قلق بالغ حيال مصير محتجزين منذ سنوات، محذراً من أن استمرار هذه الانتهاكات يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية المتدهورة أصلاً في اليمن، حيث تتزايد معدلات انعدام الأمن الغذائي.

وشدد البيان على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، مجدداً دعم المجلس