الحوثيون تحت النيران الأمريكية هل اقتربت لحظة السقوط

منذ سنوات، خاض الحوثيون لعبة التحدي في البحر الأحمر، مستندين إلى دعم إيراني غير محدود، واستراتيجيات هجومية أربكت الملاحة الدولية، وأثارت قلق القوى الكبرى.
لكن مع تكثيف الضربات الأمريكية الأخيرة، باتت الجماعة أمام اختبار وجودي، بانتقال واشنطن إلى نهج أكثر حسمًا، يستهدف تقويض القدرات العسكرية للحوثيين وتفكيك بنيتهم القيادية.
فهل اقتربت لحظة السقوط؟
تقول مجلة فورين بوليسي الأمريكية، إن التحول في السياسة الأمريكية في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، من الضربات الموجهة إلى حملة أوسع وأكثر عدوانية، يمثل تصعيدًا كبيرًا يعكس موقفًا متشددًا ضد الحوثيين، يتجاوز مجرد الاحتواء إلى التعطيل النشط لقدراتهم، وفقا لما
وأشارت المجلة إلى أن قرار استهداف القيادة السياسية إلى جانب الأصول العسكرية إلى رغبة واشنطن في تفكيك الهيكل التنظيمي للحوثيين، وليس فقط إضعاف التهديد العسكري المباشر الذي يشكلونه.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعادت في أوائل مارس/آذار، تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، وفرضت عقوبات على عملاء ماليين رئيسيين، بمن فيهم محمد عبد السلام، المتحدث باسم الجماعة وكبير مفاوضيها.
وكان عبد السلام، الذي يسيطر على تكتل نفطي يحتكر سابقًا واردات النفط إلى شمال اليمن منخرطًا في فترة من المحادثات المستمرة التي بدأت في نهاية أبريل/نيسان 2022.
ومن خلال الغارات، تدعم الولايات المتحدة مصالح حلفائها الإقليميين الذين يواجهون صعوبات ناجمة عن استمرار سياسات الحوثيين المسلحة وتحريضهم على الحرب في اليمن وعبر حدودها.
وخلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، التزم الحوثيون بعدم مهاجمة السفن التي ترفع العلم الإسرائيلي أو غيرها من السفن التجارية في البحر الأحمر، لكنّ انهيار الاتفاق يُعيد حشد الحوثيين لاستهداف إسرائيل مباشرةً مثلما حدث في الماضي من خلال المسيرات والصواريخ الباليستية التي اعترضت إسرائيل غالبيتها.
وستحاول الضربات الأمريكية، التي تهدف إلى شلّ قدرات كبار قادة الجماعة وتدمير بنيتها التحتية العسكرية، منع الحوثيين من اتخاذ إجراءات انتقامية.
كما أن احتمال سيطرة الحوثيين على اليمن يشكل خطرًا على مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط، لأنه سيمنح إيران إمكانية الوصول إلى المنطقة الساحلية في اليمن
ارسال الخبر الى: