الحوثيون في الرياض ما الجديد
61 مشاهدة
ليست المرة الأولى التي يصل فيها وفد حوثي إلى السعودية، هناك أيضا ثلاثة زيارات على الاقل للسفير السعودي إلى صنعاء، كان أخرها في ابريل الماضي.
لكن هذه الزيارة، اعتقد ان السعودية قد أنهت مهمة التحالف العربي، ولم يتبق اليوم الا سعي الرياض وحدها في معالجة الأزمة مع الحوثيين.
الشروط الحوثية التي أعلن عنها القيادي الحوثي محمد عبدالسلام، قبيل ذهابه إلى الرياض، تتمثل في:
- صرف المرتبات لستة اشهر تتكفل فيه السعودية.
- فتح الموانئ البرية والبحرية والجوية.
- إعلان السعودية سحب قواتها من اليمن.
- اعادة الاعمار لمناطق سيطرة الحوثيين، وجبر الضرر.
- بعد ذلك الدخول في تسوية سياسية شاملة.
بمعنى ان مشاورات الرياض المرتقبة تأتي امتدادا لمبادرة سعودية اطلقتها الرياض قبل ثلاثة اعوام من طرفها، رفضها الحوثيون مرارات، والتي كان أخر عملية رفض، المشاركة الحوثية في مشاورات الرياض اليمنية - اليمنية التي ولد من رحمها مجلس القيادة الرئاسي.
على ما يبدو ان السعودية تريد المضي في تطبيع علاقتها بإيران، بالاعتراف بالحوثيين كسلطة شرعية يمنية في صنعاء، وهو ما افصح عنه صحافيون سعوديون يعملون في وسائل اعلام رسمية من بينها صحيفة عكاظ.
الاعتراف السعودي بالحوثيين، يعني مهمة التحالف العربي عسكريا انتهت.
تحاول السعودية تنصيب رشاد العليمي، كمفاوض باسم ملف الجنوب في المشاورات المرتقبة، بمعنى ان رشاد العليمي مطلوب منه التوقيع على اتفاق جاهز، بأسم مناطق الجنوب المحررة.
وبعيدا عن ملف الجنوب، يمثل المضي في اي اتفاقيات هشة كالتي يجري الحديث عنها، انتحارا سياسيا، وقد يعقد الازمة اليمنية بشكل أكبر، لأن هناك قوى سياسية يمنية شمالية رفض كل اشكال الحوار مع الاذرع الإيرانية في اليمن.
الخلاف اليمني، ليس صراعا على السلطة او الحكم، بل هو اعمق من ذلك، صراع طائفي ديني، وهناك تمترس على هذا الاساس، لذلك اي شرعنة للحوثيين في صنعاء، هو بلا شك يضع مستقبل اليمني على فوهة بركان.
حتى وان اعتقدت الرياض أن بمقدورها توزيع السكان وفق جغرافيا زيدية وشافعية.
وفق أخر بيانات النزوح في اليمن،
ارسال الخبر الى: