الحوثيون يحذرون من استخدام أمريكا للذكاء الاصطناعي في تعقب قياداتها وتحديد المواقع الحساسة
281 مشاهدة
صدى الساحل - متابعات
حذرت مليشيا الحوثي الجميع في مناطق سيطرتها من خطورة الذكاء الاصطناعي في تحديد المواقع الحساسة وتعقب القيادات..وقالت مصادر مطلعة لـالمشهد اليمني أن الحوثيين نشروا تحذيرات عن قيام الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل موسّع لتعقّب قياداتها وتحديد المواقع الحساسة التابعة لهم، في إطار استراتيجية استخباراتية دقيقة تهدف إلى شلّ قدرة الجماعة على التحرك والتخطيط.
وأفادت المصادر أن جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين حذر العناصر الميدانية من التعامل مع التكنولوجيا، مشيرًا إلى أن المخابرات الأمريكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل المكالمات وتحركات القادة والمواقع المرتبطة بهم .
وبحسب المعلومات، فإن العملية تبدأ بتسجيل المكالمات، ليقوم نظام تقني – مثل تقنية Whisper – بتحويل التسجيلات الصوتية إلى نصوص مكتوبة. يلي ذلك عملية تحليل المعنى، والتي تُنفذ من خلال برمجة متقدمة لفهم سياق الحديث ونوايا المتحدثين.
ويقوم الذكاء الاصطناعي بعد ذلك بما يُعرف بـكشف الكلمات المشبوهة، حيث يبحث النظام عن كلمات مثل: (مشرف، قيادي، مقر، وزير، قائد، قارح، قتل، استشهد...) لتقييم درجة الخطورة في الحديث.
وتتضمن العملية أيضًا مقارنة النشاطات السابقة، حيث تتم مطابقة الحديث مع سجل النشاطات السابقة للمتصل، للكشف عن أي تغيّرات أو سلوكيات غير معتادة. ثم يأتي دور تحليل العلاقات، والذي يُستخدم لتحديد الشبكات والأشخاص المرتبطين ببعضهم البعض من خلال التواصل المتكرر.
بعد ذلك، يتم تفعيل خطوة تحديد الموقع، عبر ربط المكالمة بالموقع الجغرافي، لتتبع مكان المتصل. وفي المرحلة الأخيرة، يصدر النظام تنبيهًا أمنيًا بناءً على درجة الخطورة، وقد تصل التقديرات إلى نسب دقيقة مثل 80٪ لتحديد ما إذا كانت المكالمة تُصنّف ضمن الاتصالات الخطيرة.
كما حذرت المليشيا من أن تغيير الرقم الهاتفي لا يُعد حلاً فعالًا، حيث يستخدم الذكاء الاصطناعي تقنيات التعرف على الصوت البيومتري، لتحليل الخصائص الصوتية الفريدة مثل النغمة والتردد، مما يتيح تتبع الشخص حتى عند تغييره لرقم الهاتف.
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على